قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، الأربعاء، إن هناك احتمالاً "حقيقيًا" لاندلاع مواجهة بين روسيا وحلف الناتو، مشيرة إلى مخاطر كبيرة لحدوث ذلك، وفقًا لسكاي نيو عربية.
وتفصيلاً، جاء ذلك خلال انعقاد لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ جلسة استماعها السنوية حول التهديدات العالمية لأمن الولايات المتحدة، حيث استعرضت "هينز" تقريرًا استخباراتيًا جاء فيه أن روسيا ربما لا تسعى إلى صراع مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لكن الحرب في أوكرانيا تنطوي على "مخاطر كبيرة" لحدوث ذلك، وأن هناك "احتمالاً حقيقيًا" لأن تؤدي الإخفاقات العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى إلحاق الضرر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومكانته المحلية، مما يزيد من احتمالات التصعيد".
ووصفت "هينز" ما يحدث في أوكرانيا بأنه "حرب استنزاف طاحنة"، وقالت إن المخابرات الأمريكية لا تتوقع أن يتعافى الجيش الروسي بدرجة كافية هذا العام لتحقيق مكاسب كبيرة على الأرض.
وذكر التقرير أن الصين ستحافظ على تعاونها مع روسيا لمواصلة محاولة تحدي الولايات المتحدة على الرغم من المخاوف الدولية بشأن غزو أوكرانيا.
وأضاف أنه "على الرغم من رد الفعل العالمي العنيف على الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن الصين ستحافظ على تعاونها الدبلوماسي والدفاعي والاقتصادي والتكنولوجي مع روسيا لمواصلة محاولة تحدي الولايات المتحدة، حتى لو كانت ستحد من الدعم الشعبي".
وركز التقرير إلى حد كبير على التهديدات من الصين وروسيا، وتقييم أن الصين ستستمر في استخدام أصولها العسكرية وغيرها من الأصول لمنافسين في بحر الصين الجنوبي وأنها ستبني على الإجراءات من عام 2022، والتي يمكن أن تشمل المزيد من التجاوزات في مضيق تايوان أو تحليق الصواريخ.
وقالت "هينز" إنه لتحقيق رؤية الزعيم الصيني شي جين بينغ لجعل الصين قوة كبرى على المسرح العالمي، فإن الحزب الشيوعي الصيني "مقتنع بشكل متزايد بأنه لا يمكنه فعل ذلك إلا على حساب القوة والنفوذ الأمريكيين".
وأضافت: "السنوات القليلة المقبلة حاسمة حيث تشتد المنافسة الإستراتيجية مع الصين وروسيا على وجه الخصوص كيف سيتطور العالم، وما إذا كان يمكن كبح وعكس صعود الاستبداد".