بعد "نحن على شفا النصر".. مسؤول إسرائيلي: نحتاج إلى نهاية 2024 لإنهاء حرب غزة

ضغوط متزايدة على حكومة نتنياهو للتوصل إلى هدنة مع "حماس"
بعد "نحن على شفا النصر".. مسؤول إسرائيلي: نحتاج إلى نهاية 2024 لإنهاء حرب غزة

توقّع مستشارُ الأمن القومي الإسرائيلي "تساحي هنغبي"، اليوم "الأربعاء"، استمرارَ العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة حتى نهاية العام على الأقلّ، فيما يبدو أنه رفض فكرة أن الحرب قد تنتهي بعد الهجوم العسكري ضد حركة حماس في رفح.

وفي مقابلة إذاعية مع هيئة البث العام الإسرائيلية "مكان"، قال "هنغبي": "نتوقّع سبعة أشهر أخرى من القتال من أجل تعزيز إنجازنا وتحقيق ما نعتبره تدمير القدرات العسكرية والحكمية لحماس والجهاد"؛ وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأخبر المسؤولون في إسرائيل مواطنيهم أن يتوقّعوا حملة طويلة الأمد من شأنها أن تتقدم على مراحل نحو قتال أقلّ حدة، ومع ذلك بدا تقييم "هنغبي" متعارضًا مع توقعات سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال في أبريل "نيسان": "إن إسرائيل على شفا النصر في حربها ضد حماس"، في الأسابيع الأخيرة، عادت القوات الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا إلى مناطق شمال غزة في محاولة لإخماد تحركات متجددة هناك من قبل مقاتلي "حماس".

وتواجه حكومة "نتنياهو" ضغوطًا متزايدة لتخفيف حربها على غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حماس" يشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وقد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحقّ رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين، وأمرت المحكمة الدولية إسرائيل بكبح جماح هجومها على رفح، وأعربت إدارة "بايدن" عن إحباطها من عدم وجود نهاية واضحة للعبة الإسرائيلية في غزة بعد الحرب.

وازدادت حدّة الغضب في الأيام الأخيرة، بعد أن أدى القصف الإسرائيلي، الذي أشعل حريقًا في منطقة يحتمي بها النازحون الفلسطينيون، إلى مقتل 45 شخصًا على الأقل في غرب رفح؛ وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية "استهدفت اثنين من قادة حماس"، وأنه يبحث في الأسباب التي يمكن أن تكون قد تسببت في اندلاع الحريق.

وفرّ أكثر من مليون من سكان غزة من المدينة في مواجهة الهجوم؛ وفقًا للأمم المتحدة. وقد اعتبرت إسرائيل العملية "ضرورية" للقضاء على قوات "حماس" المحتشدة في المدينة، في حين أعربت إدارة "بايدن" وجماعات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء محنة المدنيين الذين لجؤوا إلى هناك.

وقُتل أكثر من 36,000 فلسطيني منذ الهجوم المفاجئ الذي قادته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر؛ وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة. وقُتل ما يقرب من 1200 شخص معظمهم من المدنيين، في إسرائيل خلال الهجوم؛ وفقًا للسلطات الإسرائيلية. كما قام المسلحون الفلسطينيون بأخذ حوالي 250 شخصًا إلى غزة كرهائن.

ومنذ بدء العملية الإسرائيلية في منطقة رفح في أوائل مايو "أيار"، تقدمت القوات البرية ببطء نحو الساحل، وانحصرت المعارك بشكل عام في أحياء شرق رفح. لكن يبدو أن الضربات المميتة على مدى الأيام القليلة الماضية استهدفت غرب رفح والمناطق المجاورة؛ حيث لم تأمر إسرائيل رسميًّا بإخلائها. وقد قُتل عشرات الفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية في رفح وحدها.

وبعد يومين من الغارة على غرب رفح التي أسفرت عن مقتل العشرات، ذكر مسؤولو الصحة في غزة أن قصفًا آخر وقع في غرب رفح، أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل. ونفى الجيش الإسرائيلي وقوع القصف داخل حدود المنطقة الإنسانية التي حدّدتها إسرائيل لإجلاء المدنيين في المواصي التي تقع شمال غرب مدينة رفح.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org