17 شهيدًا في قصف إسرائيلي متواصل على غزة.. واستهداف نازحين ومنازل سكنية

الدفاع المدني يحذر من صعوبة الأوضاع الميدانية وسط نقص المعدات واستمرار الغارات
غزة - صورة أرشيفية
غزة - صورة أرشيفية
تم النشر في

أعلنت مصادر فلسطينية مساء الثلاثاء استشهاد 17 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين، جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في تصعيد عسكري وصف بالأعنف منذ أيام.

وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن القصف طال مناطق سكنية وأحياء مأهولة، وأسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء، مؤكدًا أن طواقمه تعمل في "ظروف إنسانية بالغة الصعوبة" وسط استمرار الغارات ونقص الإمكانات.

وفي رفح جنوبي القطاع، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات تزامنت مع قصف من البوارج الحربية على الساحل الجنوبي لمواصي رفح، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل إنارة في سماء المدينة، تزامنًا مع دخول شاحنات مساعدات من محور فيلادلفيا.

وفي وسط القطاع، تعرضت مناطق دير البلح والنصيرات والزوايدة لقصف مكثف، أسفر عن استشهاد 3 من عائلة البنا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إلى جانب إصابتين في خيمة تؤوي نازحين غرب الزوايدة.

كما قُتل خمسة فلسطينيين بينهم طفلان وامرأة في قصف استهدف مركبة مدنية بشارع القسام في خان يونس، وأكدت طواقم الدفاع المدني أن الضحايا هم سائق المركبة وزوجته وطفلهما، إلى جانب اثنين آخرين.

وفي حي الأمل بخان يونس، أدى قصف منزل يعود لعائلة القدرة إلى استشهاد الطفل كريم حازم القدرة، والمواطن حاتم ماهر القدرة، فيما تواصل الطواقم عمليات انتشال العالقين تحت الأنقاض.

وشهدت مدينة غزة تجددًا للغارات الجوية على أحيائها الشمالية والشرقية، لا سيما في الشجاعية والصبرة، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف شرق المدينة، وسط أنباء عن انسحاب طواقم اللجنة المصرية من مخيم النصيرات نحو مقرها في دير البلح بعد تعرض المنطقة للقصف، بحسب ما نقلته شبكة RT.

ويأتي هذا التصعيد عقب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصدار تعليمات للجيش بشن "ضربات قوية" على غزة فورًا، بعد مشاورات أمنية رفيعة المستوى.

وبررت إسرائيل الخطوة بتسلمها رفاتًا بشريًا من حركة "حماس" تبيّن أنه يعود لرهينة سبق تسليم جثمانه، وليس لأحد المفقودين، ما اعتبرته خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب نتنياهو، الذي أكد عزمه الاجتماع مع قادة الدفاع لتحديد "الخطوات التالية".

من جانبه، صرّح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن وقف إطلاق النار لا يزال "صامدًا"، رغم ما وصفه بـ"مناوشات صغيرة"، مضيفًا أن واشنطن تتوقع ردًا إسرائيليًا محدودًا.

في المقابل، نفت حركة "حماس" مسؤوليتها عن إطلاق النار على جندي إسرائيلي في رفح، مؤكدة التزامها باتفاق التهدئة، مشيرة إلى أن نقص المعدات يعرقل جهود التعرف على هوية الرفات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org