تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجة جديدة متزايدة من حالات انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، إلى جانب فيروس كورونا المتحور دلتا، في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي أصبحت تعاني فيه المستشفيات نقصًا كبيرًا في الأسرَّة.
وتفصيلاً، أشارت تقارير أمريكية إلى أن حالات الإصابة بالفيروس تتصاعد بشكل كبير مجددًا، وتعاني المستشفيات نقصًا كبيرًا في الأسرّة والموظفين على مستوى جميع الولايات. مضيفة بأنه تم تأجيل جميع العمليات والمواعيد غير الطارئة لعدم وجود أسرَّة كافية بسبب امتلاء المستشفيات بمرضى كورونا.
ويقول العاملون في مجال الرعاية الصحية إن الزيادة في أعداد المصابين تتزايد بشكل سريع، وتكافح المستشفيات في المدن الصغيرة والكبيرة لتقديم الرعاية للحالات الحرجة فقط، في حين الحالات غير الحرجة يتم طلب العزل المنزلي منها.
وأوضح العاملون الصحيون أن الولايات المتحدة ما زالت لم تتعافَ من الموجتَين الأولى والثانية، رغم توافُر اللقاح؛ وذلك بسبب أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين لم يتلقوا اللقاح، أو يرفضون الحصول عليه، وهم أكثر الفئات التي أُصيبت بالمرض مؤخرًا.
ويقول مايكل شيرنيك، الرئيس التنفيذي للنظام الصحي في جنوب شرق جورجيا، إنه لا يبدو أن هناك نهاية في الأفق، وقريبًا قد لا يكون هناك عدد كافٍ من الممرضات لكل مريض، وإن تصاعد الحالات، خاصة الحرجة، يجعل من الصعب على الفِرق الطبية تقديم الرعاية الصحية المناسبة للمرضى.
ووفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، تضاعفت حالات دخول المصابين بفيروس كورونا إلى المستشفيات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وما زالت الحالات في تزايد كبير، وهناك نقص شديد في الأسرّة والأجهزة.