المبعوث الأمريكي باليمن: التسرب النفطي من "سونيون" سيدمر النظام البيئي بالمنطقة

البعثة البحرية الأوروبية قالت إن "الظروف غير مواتية" لقطر ناقلة النفط بعد تعرضها للهجوم
المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ
المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغرويترز
تم النشر في

شدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، على أن إيران تلعب دورًا رئيسيًا في تأجيج الصراع بالبحر الأحمر، وعلى الحوثيين عدم مهاجمة مهمة إنقاذ ناقلة النفط اليونانية "سونيون".

وفي التفاصيل، قال "ليندركينغ" إن التسرب النفطي من "سونيون" سيدمر النظام البيئي باليمن، مؤكدًا أن عملية السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية توقفت بسبب حرب غزة، وفقًا للعربية نت.

وأعلنت البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، الثلاثاء الماضي، أن "الظروف غير مواتية" لقطر ناقلة النفط اليونانية "سونيون" المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئة "غير مسبوقة" في المنطقة.

وأفادت البعثة "أسبيدس" المعنية بالأمن في البحر الأحمر على حسابها على منصة "إكس" بأن "الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ توصلت إلى أن الظروف لم تكن مواتية لإجراء عملية القطر، وأنه لم يكن من الآمن المضي قدمًا"، وفق فرانس برس.

وأضافت أن "الشركات الخاصة تدرس الآن حلولاً بديلة"، من دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل حول مسألة الأمان في منطقة تشهد استهدافًا للسفن التجارية بشكل متواصل.

وأشارت إلى أن مهمتها تهدف إلى "تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة"، مؤكدة أنها "تواصل التركيز على مهمتها الأصلية، وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها".

جاء ذلك غداة إعلان المهمة، الاثنين الماضي، أن عملية القطر "على وشك أن تبدأ".

يُذكر أنه في 21 أغسطس الماضي، تعرضت السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كاي إم تي أو" إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.

وأعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط "سونيون" التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها.

وتم إجلاء طاقم السفينة "سونيون" المؤلف من 23 فلبينيًا وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قِبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.

يُشار إلى أن مهمة "أسبيدس" أطلقت في فبراير لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين. كما أنها محض دفاعية ويسمح لها بإطلاق النار للدفاع عن السفن أو الدفاع عن نفسها.

ومنذ نوفمبر 2023 بدأ الحوثيون في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وخلال أكثر من 200 هجوم، أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا 3 بحارة على الأقل، كما هددوا مرارًا بتوسيع هجماتهم نحو المحيط الهندي والبحر المتوسط.

وأثرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 % من التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org