شدد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، جيلبير روجيه، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تبني موقف صارم تجاه سلوك إيران، وفقاً للعربية نت.
وفي التفاصيل، أوضح "روجيه" في مقابلة مع قناة العربية أن لدى اللجنة قائمة تعمل عليها للمعتقلين في إيران، مؤكداً أنه "لا مرونة بموقف باريس تجاه النظام الإيراني".
وأضاف أنه لا يمكن الحوار مع النظام الإيراني، مشيراً إلى أن طهران تدعم موسكو بمسيّرات تقتل مدنيين بأوكرانيا.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تتحرك لمنع أي إفلات من العقاب للمسؤولين عن القمع في إيران، مؤكدة العمل مع الشركاء الأوروبيين على إجراءات عقابية جديدة، "دون استبعاد فرض أيٍّ منها".
وكانت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والنرويج قد أعلنت أمس الاثنين استدعاء ممثلي إيران الدبلوماسيين لديها، احتجاجاً على استمرار قمع المظاهرات والإعدامات العلنية التي تم تنفيذها بحق متظاهرين.
وأعلنت وزارة الخارجية النرويجية أنها استدعت السفير الإيراني المعتمد في أوسلو للتنديد بإعدام متظاهرين احتجوا على مقتل مهسا أميني. وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هويتفلدت في تغريدة "النرويج تدين بشدة إعدام إيران للمتظاهرين محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني".
وأضافت "ندعو إيران إلى التوقف عن قمع حقوق الإنسان. النرويج تدعو إيران إلى الرد على الاحتجاجات بإصلاحات جادة ووقف الإعدامات على الفور". وأوضحت متحدثة باسم الوزارة لوكالة فرانس برس أن الاجتماع مع السفير الإيراني سيعقد الثلاثاء.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أنها استدعت السفير الإيراني في برلين "مرة أخرى" للاحتجاج على إعدام رجلين مؤخراً على صلة بالتظاهرات، وحذرت خلال مؤتمر صحافي في برلين من أنها تعتزم "الإشارة بوضوح إلى أن القمع الوحشي والقمع وترهيب السكان والإعدامين الأخيرين كل هذا لن يمر من دون عواقب".
ومن جهته استدعى وزير الخارجية البريطاني القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج على أحكام الإعدام الجديدة، كما أعلنت دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا، إجراءات مماثلة.
وكانت وزيرة الخارجيّة البلجيكيّة حجّة لحبيب قد كتبت على تويتر الأحد على غرار دول أوروبّية أخرى، سنستدعي سفير إيران"، قائلةً إنّها "شعرت بالذهول" بسبب عمليّات الإعدام. وأضافت "يجري النظر في عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي"، دون مزيد من التفاصيل.
بدورها، أعلنت الدنمارك استدعاء السفير الإيراني لديها للتعبير عن "غضبها"، على ما أعلن الأحد وزير الخارجيّة الدنماركي لارس لوكي راسموسن الذي قال لوكالة "ريتزاو" المحلية "نستدعي السفير الإيراني إلى اجتماع في وزارة الخارجية لإرسال أقوى إشارة ممكنة بأن الانتهاكات التي ارتُكبت ضد شعبه تثير سخطنا".
وتابع لوكي راسموسن: "إن الوضع خطير جداً في إيران. إنه يثير مشاعر مختلفة، بما في ذلك الاحترام الكبير لبعض الأشخاص الذين يظهرون بطولة رائعة في معارضة نظام وحشي".
من جهته، كتب وزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا على تويتر "سأستدعي السفير الإيراني للتشديد على قلقنا البالغ، وأدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى فعل الشيء نفسه". وأضاف أن "حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران قيد الإعداد قبل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي" المقرر في 23 كانون الثاني/يناير، مشدداً على "الحاجة إلى رد أقوى من الاتحاد الأوروبي".
وبحسب إحصاء أعدته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى الإعلانات الرسمية، فإن الأحكام المعلنة أمس ترفع إلى 17 عدد المحكوم عليهم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات التي تهزّ البلد.