أحيا آلاف الفلسطينيين في رام الله، اليوم (الاثنين)، الذكرى الـ 75 للنكبة، التي نجمت عن إعلان إسرائيل في عام 1948، في مظاهرة تحولت إلى مهرجان عبروا خلاله عن تمسكهم بأرضهم وحقهم في العودة.
وحمل آلاف المتظاهرين، الذين وفدوا من كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة، أعلاماً فلسطينية ورايات سوداء كتب عليها "العودة" بالعربية والإنجليزية ورسم عليها مفتاح قديم، وفقاً لـ"فرانس برس".
وارتدى كثيرون منهم سترات سوداء كتب عليها "النكبة أصل الرواية والعودة حق"، فيما ارتدى الستيني خيري حنون (64 عاماً)، الذي قدم من مدينة طولكرم الزي الفلسطيني التقليدي القديم، وحمل حقيبة قديمة جداً ومعولاً وضع عليه ملابسه في محاكاة لمشهد الفلسطينيين، الذين هجروا من بيوتهم وقراهم عام 1948، كما حمل مفتاح منزل قديم أشبه بالمفاتيح التي كانت تستخدم في الأربعينات.
وطلبت السلطة الفلسطينية من جميع العاملين في القطاع العام في منتصف اليوم المشاركة في الفعاليات.
وتبين أرقام الأمم المتحدة أن 5,9 ملايين لاجئ فلسطيني يتوزعون اليوم بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، قلة منهم لا تزال على قيد الحياة من أصل 760 ألف فلسطيني هجروا أو فروا من منازلهم خلال حرب 1948، التي اندلعت إثر إعلان قيام إسرائيل.
وتدعي إسرائيل أن الفلسطينيين غادروا قراهم طوعاً خلال المعارك، كما ترفض الاتهامات حول ارتكابها مجازر، وخصوصاً أن هناك من الفلسطينيين من بقوا في أرضهم، وتزعم إسرائيل عن قيام دولتها وفق مبدأ "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
ودُمرت مئات القرى الفلسطينية خلال النكبة التي طُرد خلالها أكثر من 760 ألف فلسطيني من منازلهم.
ووثق الباحث الأكاديمي الفلسطيني وليد الخالدي تدمير أو تهجير أكثر من 400 قرية، بينما أحصت منظمة "زوخروت" (ذاكرات) الإسرائيلية أكثر من 600 بلدة واجهت هذا المصير.
واختتمت المظاهرة بإقامة مهرجان مركزي وسط مدينة رام الله، حيث مقر السلطة الفلسطينية.