
أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أنه لا بديل عن حل الدولتين من أجل السلام، وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وقال دا سيلفا، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم: "إن سلطة منظمة الأمم المتحدة أصبحت على المحك"، مشيرًا إلى أن القيم التي تأسست عليها المنظمة تتعرض اليوم لتهديد غير مسبوق، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات جسيمة.
وأضاف: "السلام لا يمكن أن يتحقق مع استمرار الإفلات من العقاب"، موضحًا أن الحرب الوحيدة التي يخرج منها الجميع منتصرًا هي الحرب ضد الجوع.
وأكد أن "الجوع يُستخدم سلاحًا في حرب في غزة"، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
وتابع الرئيس البرازيلي: "لا شيء يمكن أن يبرر الإبادة المستمرة في غزة"، محذرًا من أن الشعب الفلسطيني يتعرض لخطر الاختفاء وسط استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشار إلى أن هذه الكارثة تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد للمأساة المستمرة.
واختتم الرئيس البرازيلي كلمته بالتنبيه إلى أن استمرار الأوضاع الراهنة يقوّض مصداقية الأمم المتحدة ويهدد النظام الدولي، داعيًا إلى استعادة المبادئ التي أنشئت المنظمة لحمايتها، والعمل على مواجهة التحديات الحالية بقرارات جادة تعيد الثقة بقدرة المجتمع الدولي على فرض العدالة.