
تفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث ارتفع عدد ضحايا الجوع إلى 180 قتيلاً، بينهم 93 طفلاً، وفقاً لتقديرات فلسطينية صادرة يوم الاثنين.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية وفاة خمسة أشخاص نتيجة مضاعفات ناجمة عن سوء التغذية ونقص الغذاء، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، جميعهم من فئة البالغين.
ويعاني سكان القطاع، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون نسمة، من أزمة حادة في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، نتيجة استمرار إغلاق المعابر بشكل شبه كامل منذ أوائل مارس، وما يصاحبه من قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية، بحسب ما نشرته "العربية نت".
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حذرت مؤخراً من تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة في غزة بين شهري مارس ويونيو، بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
من جهتها، أفادت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، مشددة على أن استمرار الحصار وتعطيل دخول المساعدات الإنسانية يفاقمان من تدهور الوضع الصحي وفقدان الأرواح.
وتشهد غزة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة، والتي تسببت، بحسب بيانات فلسطينية، في مقتل وإصابة أكثر من 209 آلاف شخص، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.
منظمات دولية عدة أوضحت أن التراجع الحاد في الإمدادات الإنسانية والقيود المفروضة على دخول المواد الأساسية يهددان حياة مئات الآلاف من السكان، وسط دعوات ملحة لوقف العمليات القتالية وفتح ممرات إنسانية آمنة.