قبل أيام من الذكرى الأولى للحرب الروسية الأوكرانية، تلقي الصين بثقلها في ملف الأزمة عبر طرح مبادرة سلام لإنهائها.
خطوة بكين أزاح الستار عنها كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية، وانغ يي، اليوم السبت، خلال مؤتمر ميونخ الدولي للأمن.
وقال: "سنقدم شيئًا، ألا وهو الموقف الصيني من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.. سنقف بحزم إلى جانب السلام والحوار".
ووفق "الفرنسية" أضاف المسؤول الصيني: "من أجل عالم أكثر أمنًا.. يتعين أن نتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
واعتبر أن الفوضى والصراعات التي تعصف بالعالم في الوقت الحالي ثارت بسبب عدم التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ودعا "وانغ يي" إلى حل النزاعات سلميا من خلال الحوار والتشاور، مؤكدًا أنه لا يجوز حل المشكلات بين الدول من خلال الضغط أو العقوبات الأحادية، حيث يأتي هذا بنتائج عكسية "لأنه يؤدي إلى صعوبات لا نهاية لها".
وشدد على ضرورة عدم إهمال الحوار والمشاورات مهما كانت حدة التوترات، قائلاً: "يجب إعطاء السلام فرصة".
ووسط تشديدات أمنية، انطلق ثاني أيام مؤتمر ميونخ للأمن، بأجندة مثقلة ومتعددة الموضوعات والأطراف.
ومنذ ظهر أمس، يشهد وسط مدينة ميونخ نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا بحضور لفيف من القادة والمسؤولين يمثلون 96 دولة، وسط غياب واضح لروسيا التي لم تتلق دعوة رسمية للمشاركة.
وبدأت فعاليات اليوم الثاني، بجلسة نقاش حول "الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد"، بمشاركة فرانسيا ماركير، نائب رئيس جمهورية كولومبيا، وماورو لويز إيكر فييرا، وزير خارجية البرازيل، وكريستوف هيوسجن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن.
أمنيًا، يعقد مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، إذ يشارك 4800 عنصر أمن في تأمين المشاركين والفعاليات على مدار 3 أيام.