اتسعت دائرة الاشتباكات بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، الأحد، بين قوات الجيش والدعم السريع، حيث سقط 25 قتيلاً و70 جريحًا من جراء القصف المتبادل بين الجيش السوداني والدعم في نيالا عاصمة جنوب دارفور.
وفي التفاصيل، شملت المواجهات خمسة أحياء شمال وجنوب المدينة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما دفع المواطنين إلى النزوح والخروج من المنازل إلى مناطق أكثر هدوءًا، وفقًا لمراسل قناة العربية.
وقال أحد السكان إن مئات من أهالي نيالا، ثاني أكبر مدن السودان بعد الخرطوم، غادروا منازلهم "بعدما سقطت القذائف عليها".
قال شهود آخرون إن قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو هاجمت نيالا "بعشرات العربات العسكرية" فيما "فر مئات السكان على وقع نيران المدفعية التي كانت تتزايد كثافتها بمرور الوقت".
ويعد دارفور، وهو إقليم سبق أن شهد حربًا أهلية في العقد الأول من القرن الحالي، معقل قوات الدعم السريع.
وتركزت المعارك لفترة طويلة في الجنينة، عاصمة غرب دارفور، حيث قد تكون وقعت "جرائم ضد الإنسانية"، وفق الأمم المتحدة.
ووفق مركز بحثي تابع لجامعة وايل في الولايات المتحدة، تم إحراق 27 بلدة في دارفور على الأقل من قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب الراهنة قبل أربعة أشهر.
وسقط 3900 قتيل على الأقل نتيجة الحرب المشتعلة بين قوات دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كما اضطر نحو أربعة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم.