بتأييده رفع أسعار البنزين، اليوم (الأحد)، عمق المرشد الإيراني علي خامنئي عزلته عن الشعب الإيراني، الذي خرج بأعداد غفيرة أمس في طول البلاد وعرضها، احتجاجاً على القرار المفاجئ الذي اتخذته الحكومة بزيادة أسعار البنزين.
وبحسب ما نقلت "فرانس 24" عن التلفزيون الرسمي، قال "خامنئي": "لست خبيراً، وهناك آراء مختلفة، لكنني ذكرت أنه إذا ما اتخذ قادة الفروع الثلاثة قراراً، فإنني أؤيده"، تعقيباً على القرار الصادر أمس عن المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي المؤلف من: الرئيس، ورئيس مجلس الشورى، ورئيس السلطة القضائية.
ولم يكتفِ "خامنئي" بتحدي المتظاهرين، بل اتهمهم بـ"الخيانة"، زاعماً أن "ثورة مضادة وأعداء إيران يقفون وراء الاحتجاجات ويدعمون دائماً أعمال التخريب والإخلال بالأمن ويواصلون فعل ذلك"، رغم أن المظاهرات اندلعت بشكل عفوي عقب الإعلان المفاجئ للحكومة عن زيادة أسعار البنزين، ولم يكن هناك علم مسبق بنوايا الحكومة حتى يجري استغلال ذلك في تحريك جموع الإيرانيين كما ادعى "خامنئي".