بعدما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه الشديد إزاء تقارير عما يجري هناك بعد أيام من حصار المستشفى.
وفي التفاصيل، ذكر غيبريسوس على منصة إكس، أن المستشفى يعمل بالفعل بالحد الأدنى من الطاقة التشغيلية بسبب النقص الحاد في الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية حتى قبل الحصار.
ودعا إلى حماية جميع الأشخاص داخل المستشفى، مضيفاً أن منظمة الصحة العالمية تدعو كذلك إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى المرافق الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة.
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى واعتقلت مديره واقتادته مع أكثر من 70 من الكوادر الصحية إلى جهة غير معلومة، وفقاً للعربية نت.
وأضافت على تيليغرام، أن إسرائيل طلبت من الكوادر المتبقية تجميع كل المرضى والطواقم في مبنى واحد وإخلاء المباني الأخرى.
وأشارت الوزارة إلى وجود 65 جريحاً و12 طفلاً مريضاً في عناية الأطفال بدون كهرباء أو ماء أو طعام بالمستشفى.
يشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) كان أعلن عن مقتل امرأتين عند تعرض قسم الولادة للقصف في المستشفى الاثنين.
وقال في بيان إن المستشفى محاصر بالقوات والدبابات الإسرائيلية، وتم الإبلاغ عن قتال مع الفصائل الفلسطينية في محيطه لمدة 3 أيام متتالية، موضحاً أنه يتواجد في المستشفى حالياً 65 مريضاً، بينهم 12 طفلاً في وحدة العناية المركزة و6 أطفال حديثي الولادة في الحاضنات.
وأكد أن حوالي 3000 نازح لا يزالون محاصرين في المنشأة وينتظرون الإجلاء مع الإبلاغ عن نقص حاد في المياه والغذاء والطاقة.
وسبق للقوات الإسرائيلية أن اقتحمت مستشفيات أخرى في قطاع غزة، بينها مستشفى الشفاء. وبحسب الأمم المتحدة، لا يوجد حالياً سوى مستشفى واحد في شمال غزة قادر على استقبال المرضى.
يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما أدى حسب إسرائيل إلى مقتل نحو 1200 شخص.
وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مكثف على القطاع، وعملية برية بدأت في 27 أكتوبر، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 18205 فلسطينيين، نحو 70% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.