شهدت منصة "إكس" للتدوينات تراشقاً لفظياً بين سياسي تركي ووزير إسرائيلي، بعد اتهام إسرائيلي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان برعاية الإرهاب، في ظل توتر تشهده العلاقة بين البلدين.
ونشر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس صورة يبدو أنه عُدلت ببرامج تحرير الصور، تجمع بين الرئيس التركي ويحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة الحماس، الذي اختير خلفاً لإسماعيل هنية عقب اغتياله، وعلق عليها بأن الشعب التركي يشعر بالخجل من أردوغان.
وكتب "كاتس" باللغة الإنجليزية: "صديق أردوغان الجديد، زعيم حماس والقاتل الجماعي يحيى السنوار.. الشعب التركي يخجل منك!".
واستدعت التدوينة الإسرائيلية رداً تركياً من رئيس الوزراء التركي الأسبق، وزعيم حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، الذي طلب من الوزير الإسرائيلي بالتزام حدوده.
وأعاد "أوغلو" مشاركة التدوينة، ورد قائلاً باللغة العربية: "الزم حدودك يا وزير دولة الإبادة الجماعية المزعوم! إن الإنسانية تخجل منك".
علاقات متوترة
وتشهد العلاقات بين أنقرة وتل أبيب توتراً في الآونة الأخيرة على خلفية تقديم تركيا طلباً للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
ويأتي القرار التركي بالتدخل في القضية تلبية لطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة التدخل في قضية الإبادة الجماعية الجارية أمام محكمة العدل الدولية، بحسب ما أشار رئيس اللجنة القانونية للبرلمان التركي جنيد يوكسال.
وسبق الخطوة التركية توبيخ إسرائيلي بعد أن استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية نائب السفير التركي، الجمعة الماضية، لتوبيخه بعد أن نكست السفارة التركية في تل أبيب علمها حداداً على اغتيال إسماعيل هنية.
وقال حينها وزير الخارجية الإسرائيلي في بيان إن "دولة إسرائيل لن تتسامح مع التعبير عن الحداد على قاتل مثل إسماعيل هنية".
مضيفاً: إذا كان ممثلو السفارة يرغبون في الحداد، فعليهم أن يذهبوا إلى تركيا ويحزنون إلى جانب سيدهم أردوغان، الذي يحتضن منظمة حماس الإرهابية ويدعم أعمال القتل والإرهاب التي تقوم بها".
واكتفت أنقرة بالرد على وزير خارجية تل أبيب عبر الدبلوماسيين الإسرائيليين، إذ نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية تركية بأن الرد على تصريحات السلطات الإسرائيلية نُقل إلى المسؤولين الدبلوماسيين الإسرائيليين في تركيا، على حد قولهم.