مع دخول الاقتتال بين الطرفين شهره الرابع وسط أزمات كبيرة للسكان المحليين في السودان، اتهمت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اليوم السبت، "قوات الدعم السريع باستخدام أطفال دون الـ15 عاماً في القتال، في انتهاكٍ للقانون الدولي".
الناطق باسم الجيش السوداني، أكّد أن "قوات الجيش مستمرة في توجيه الضربات للدعم السريع بجميع المواقع في أنحاء البلاد"، مؤكداً أن "قوات الدعم السريع استخدمت مجرمين وهاربين من السجون كمقاتلين لتنفيذ عمليات إجرامية مصاحبة"، على حد قوله.
يُشار إلى أنه، منذ 15 أبريل الماضي، تجري اشتباكاتٌ عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.
ووفق "سبوتنيك عربي"، ظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسّس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري والمكوّن المدني، في شهر ديسمبر الماضي، الذي أقرّ بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو، الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمرداً ضد الدولة.
وكان مقرراً التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان، في الأول من أبريل الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية، في السادس من الشهر ذاته، ولم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.