"إيكواس" تُندِّد باعتزام الانقلابيين في النيجر محاكمة "بازوم".. وواشنطن: لن تساهم بحل سلمي

"دوجاريك": أي محاولة لتوجيه اتهام بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ستكون "مقلقة للغاية"
متظاهرة تحمل صورة محمد بازوم، رئيس النيجر المعزول
متظاهرة تحمل صورة محمد بازوم، رئيس النيجر المعزول
تم النشر في

ندَّدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اليوم الاثنين باعتزام المجلس العسكري في النيجر محاكمة الرئيس المعزول محمد بازوم، فيما أعربت – كذلك- الولايات المتحدة عن استيائها من محاكمته بتهمة الخيانة العظمى، في خطوة يُخشى أن تزيد من التوتر المتصاعد منذ انقلاب 26 يوليو.

وتفصيلاً، قالت "إيكواس" في بيان إنها فوجئت بمسعى المجلس العسكري في النيجر لتوجيه اتهامات بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطيًّا محمد بازوم، مضيفة بأن هذه الخطوة شكل من أشكال الاستفزاز من جانب قادة الانقلاب في النيجر، وتتعارض مع ما تردد عن استعدادهم للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الحالية.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن أي محاولة من جانب المجلس العسكري في النيجر لتوجيه اتهام بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطيًّا محمد بازوم ستكون "مقلقة للغاية".

وأردف: "ما زلنا قلقين للغاية بشأن وضع الرئيس وأسرته وصحتهم وسلامتهم.. ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وإعادته لمنصبه رئيسًا للدولة"، وفقًا لـ"العربية نت".

ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل: "نحن مستاؤون بشدة من التقارير عن أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم قد مضى نحو خطوة أبعد. هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبررة بالكامل، ولن تساهم صراحة في حل سلمي لهذه الأزمة".

وكان العسكريون الانقلابيون في النيجر قد أعلنوا مساء أمس الأحد اعتزامهم محاكمة بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد.

وفي بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني قال الكولونيل ميجور أمادو عبدالرحمن، عضو المجلس العسكري في البلاد: "إن الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن النيجر الداخلي والخارجي".

وندد النظام العسكري الحاكم في النيجر بعقوبات إيكواس "غير القانونية واللاإنسانية والمهينة"، حسب وصفهم.

وأطاح جيش النيجر بالرئيس السابق محمد بازوم في 26 يوليو، وهو سابع انقلاب يشهده غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات؛ ما أثار المخاوف من وقوع المزيد من الاضطرابات في منطقة فقيرة، تقاتل بالفعل المتطرفين.

ونددت معظم الدول الغربية، على رأسها فرنسا والولايات المتحدة، بهذا الانقلاب، فضلاً عن المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا التي لوحت بالاحتمالات والخيارات كافة، من ضمنها الخيار العسكري، قبل أن تتراجع لاحقًا، وتلين لهجتها أكثر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org