
كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة تمام الأسود، تفاصيل اعتقال القوات الإسرائيلية لها، وما مرت به من إهاناتٍ، مشيرة إلى أن ذويها يعتقدون بأنها شهيدة ولا تعرف أين هم؟ موضحة كيف كان إصرار أحد الجنود الإسرائيليين عليها لتقبيل عَلم كيان الاحتلال ورفضها القاطع القيام بهذا الفعل.
وفي التفاصيل، قالت "الأسود" عن كيفية اعتقالها، في فيديو نشره المركز الفلسطيني للإعلام: "اعتُقلت في 14 ديسمبر 2023 من مكان الإيواء وهي مدرسة عمرو بن العاض؛ حيث اقتحم الجنود المدرسة وجرفوا سورها بالجرافات والدبابات، وكنت حينها أراقب المكان من خرمٍ صغيرٍ في المدرسة، فوجدتهم دخلوا البيوت وصاروا يفجّرونها، وكان صراخ النساء من البيوت قوياً، وكان الموقف مرعباً".
وأضافت: "غموا عنينا -هي وزميلاتها المعتقلات- وسكروا شبابيك الحافلات بستائر حتى لا نرى النور، وظلينا في قلب الحافلة"، مشيرة إلى تعرُّضها هي وزميلاتها إلى إهاناتٍ مؤلمة وكلامٍ خارج ولا يليق، فكان أحدهم يتلفظ ويخبط على رأسها بفرد -مسدس- كلما رفعته أو حركت رقبتها وكذلك زميلاتها".
وتابعت: "أنا واحدة لا أعرف أي شيء عن أهلي، ولا أهلي يعرفوا عني إني عايشة ولا زوجي ولا بناتي يعرفوا إني عايشة، بيفكروني إنني شهيدة وبتمنى إني ألاقيهم".
وعن واقعة رفضها تقبيل العلم الإسرائيلي: تقول "تمام": "حط -أحد الجنود- عَلم اسرائيل على أحد الحوائط ومسكني ولفني وأنا مغمضة عينيا، وناولني لكمة وهو يقول: يلا بوسي العَلم-بوسي العَلم، فقلت له: ما بدي أبوس العَلم وأشرت له بالرفض، فمسك رأسي وخبطه في الحيط وعلى ظهري صار يخبط عليه".
وعن إحساسها في هذه اللحظة، قالت والدموع في عينيها: "يا ريت استُشهدت في هذه اللحظة لأن هذا ذل بجد، واحد زي هيك، من الأساس هو ليس له أرض ولا وطن ومستوطن في أرضنا، كيف؟".