16248 قتيلاً بغزة.. وإسرائيل: بدأنا المرحلة الثالثة من العملية البرية

حكومة حماس: لا مفاوضات أو تبادل الأسرى قبل وقف الحرب على القطاع
من الدمار في غزة
من الدمار في غزة

قالت حكومة حماس، اليوم الثلاثاء إن 16248 شخصاً في غزة لقوا مصرعهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة أنه لا مفاوضات أو تبادل الأسرى قبل وقف الحرب على غزة، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ المرحلة الثالثة من العملية البرية في غزة، وأنه سيطر على معاقل هامة لحماس في شمال غزة، ويستعد للمواصلة في الجنوب.

وفي التفاصيل، يشهد قطاع غزة مزيداً من التصعيد، اليوم الثلاثاء، مع سقوط مزيد من القتلى والجرحى الفلسطينيين في قصف إسرائيلي امتد واتسع ليشمل كامل القطاع المحاصر، واستبعاد مسؤولين أمريكيين أي أفق قريب لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بعد انهيار الهدنة المؤقتة قبل أربعة أيام.

وبعد شهرين كاملين من أشرس جولات القتال بين إسرائيل وحماس حيث قتل أكثر من 16 ألف شخص، وجُرح أكثر من 40 ألفاً آخرين، بدت رؤى المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين متسقة في ضرورة مواصلة الحرب على القطاع، وإن اختلفت في طرق تحقيق أهدافها.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية 15 صاروخاً على الأقل باتجاه تل أبيب، تم اعتراض عدد منها، وأصيب مبنى بصاروخ فيما أعلنت كتائب القسام استهدافها قوة إسرائيلية من 8 جنود شرقي خان يونس.

وكثفت إسرائيل قصفها على خان يونس في محاولة لتطويقها، كما أن هناك قصفاً مدفعياً إسرائيلياً متواصلاً على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما تؤكد التقديرات في إسرائيل أن المعارك في جنوب غزة ستكون أكثر ضراوة من شمالها، وفقاً للعربية نت.

ويأتي ذلك فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أكمل تطويق جباليا شمال قطاع غزة، كما أعلن مداهمة مقر الأمن العام لحركة حماس في جباليا.

وقال شهود عيان اليوم، إن آليات إسرائيلية بدأت محاولات التوغل البري في جنوب قطاع غزة، وإن محاولات التوغل تتركز في مناطق شرق خان يونس وتحديداً في منطقة بني سهيلا، حيث تشارك عشرات الآليات في محاولات التقدم في المنطقة.

ومن جانبه، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في غزة، الثلاثاء، إن الوضع في القطاع يزداد سوءاً كل ساعة مع تكثيف إسرائيل القصف على الجنوب حول مدينتي خان يونس ورفح.

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين عبر رابط فيديو من غزة "الوضع يزداد سوءاً كل ساعة"، مضيفاً: "القصف يشتد في كل مكان، بما يشمل المناطق الجنوبية في خان يونس وحتى رفح".

وفي غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام التابعة لحماس، أنها استهدفت 3 آليات عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس بقذائف الياسين، كما أعلنت قصف بئر السبع في إسرائيل بعدد من الصواريخ، رداً على "المجازر بحق المدنيين" في غزة، بحسب البيان الذي أصدرته.

وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل جنديين آخرين خلال المعارك في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية إلى 80 جندياً.

وقال المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي في بيان عبر موقعه الإلكتروني، إن القتيلين هما ضابطان في الجيش، خدم أحدهما في الجيش برتبة نقيب، والآخر كان رائداً متقاعداً، ولقي كلاهما مصرعه خلال القتال في قطاع غزة يوم الاثنين 4 ديسمبر، وبلغ إجمالي الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي حالياً 406 أشخاص.

وقتل عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، وهاتان منطقتان قال الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية إنهما ستكونان هدفين له، وفقاً لما قالته وكالة الأنباء الفلسطينية.

والمنطقتان في غزة، وكذلك حي التفاح الذي قالت الوكالة الفلسطينية أيضاً إن طائرات حربية قصفت فيه مجموعة من طواقم الدفاع المدني، مما أودى بحياة اثنين وتسبب في إصابة عشرة آخرين. وأضافت أن قوات إسرائيلية تحاصر حي الزيتون بمدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات الحربية والطائرات المسيرة الإسرائيلية.

وغير بعيد في رفح التي يطلب الإسرائيليون من الفلسطينيين النزوح إليها للنجاة بأنفسهم، أظهرت صور تكدس جثث فلسطينيين لم ينلهم شيئاً من وعد إسرائيل التي استهدفت منازلهم بقصف عنيف في جنوب قطاع غزة.

وأفاد التلفزيون الفلسطيني بمقتل 50 شخصاً على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج في مدينة غزة. وأضاف أن عشرات آخرين من القتلى والجرحى سقطوا في غارات استهدفت عدة منازل في منطقتي الزيتون والشجاعية في المدينة.

وردت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بقصف تل أبيب برشقة صاروخية تم على إثرها تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، من دون ذكر تفاصيل أخرى على الفور. كما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل.

وبينما قال الجيش إنه قتل عدة مسلحين من حركة حماس في سلسلة غارات شنها على مناطق مختلفة في قطاع غزة يوم الاثنين، قالت الحركة إن مقاتليها تمكنوا من تدمير 28 آلية عسكرية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في كافة محاور القتال في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وبعد أربعة أيام عجاف منذ إعلان إسرائيل انتهاء الهدنة المؤقتة مع حماس، قال مسؤول سياسي إسرائيلي إن بلاده ستسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وذلك استجابة لطلب من الولايات المتحدة، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وأوضح المسؤول، الذي لم تذكر الهيئة اسمه، أن القرار تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الخميس الماضي، ونقلت هيئة البث عن المسؤول قوله إن ما يعوق زيادة المساعدات عقبات لوجيستية، مضيفاً "بمجرد أن يصبح من الممكن إدخال المزيد من الكميات، سنفعل ذلك". وتابع قائلاً "إدخال المساعدات ضروري لاستمرار القبول بالشرعية الدولية، وهو ما يتيح استمرار القتال في القطاع".

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد قال إنه تسلم 100 شاحنة تحمل مساعدات دخلت إلى قطاع غزة من معبر رفح الأحد، لكن مصدراً أمنياً مصرياً أبلغ وكالة أنباء العالم العربي يوم الاثنين أن حركة العبور في معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة توقفت بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على رفح وخان يونس بجنوب القطاع.

وقال المصدر "المعبر مفتوح كالعادة لكنه لم يستقبل أي دفعات من الأجانب أو المصابين من غزة، ولم يتمكن الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين من الوصول للمعبر لاستلام شاحنات المساعدات والوقود".

وكانت هدنة مؤقتة دامت سبعة أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر، أتاحت تبادل العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمّر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org