جاء ظهور المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على قناة "الجزيرة" القطرية خلال الساعات الماضية، ليؤكد حالة التطبيع التي تنتهجها قطر وأبواقها الإعلامية، وخيانتها للقضية الفلسطينية.
ظهور المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جاء في الوقت الذي تقصف فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي غزة، واستهدافها لقيادات من المقاومة الفلسطينية من بينهم بهاء أبوالعطا أحد أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بجانب محاولة استهداف قيادات من المقاومة الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق.
قناة "الجزيرة" أصبحت المنصة الرئيسة لـ"أفيخاي أدرعي" ليهاجم فيها الفلسطينيين ويحرض عليهم، في وقت أصبح كل اهتمامات تلك القناة القطرية مجرد التحريض على المنطقة العربية، وبث الأكاذيب ضدها، بينما تفتح أبوابها للمسؤولين الإسرائيليين ليحرضوا على أشقائنا الفلسطينيين.
وفي تقرير نشرته أمس "اليوم السابع" القاهرية، فإن "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أحد الضيوف الدائمين لدى قناة "الجزيرة" القطرية؛ للحديث عن الأوضاع في "إسرائيل"، بجانب استضافة محللين إسرائيليين داخل القناة القطرية.
وفي سبتمبر الماضي، وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتغزل في قناة "الجزيرة"، معتبراً أن القناة القطرية تعطي مزيداً من الاحترام، وتمنح مزيداً من الوقت للردّ أو الإجابة عن الأسئلة المختلفة، بالمقارنة مع وسائل الإعلام الإسرائيلي.
وفي العام الماضي استضاف برنامج "الاتجاه المعاكس" على القناة القطرية، والذي يقدمه فيصل القاسم، المؤرخ الصهيوني المتشدد مردخاي كيدار، والذي كان يدافع عن حقوق "إسرائيل" التاريخية.
وقائع عديدة كشفت حجم تطبيع قناة "الجزيرة" مع "إسرائيل"، ففي شهر فبراير 2015 ظهر ليئور بن دور المتحدث الرسمي السابق باسم الخارجية الإسرائيلية كضيف على شاشة قناة "الجزيرة".
وفي شهر أغسطس عام 2017، دافعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن وجود مكتب قناة "الجزيرة" في العاصمة تل أبيب، وتحذر بشدة من فرض أي عقوبات ضدها من جانب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي شهر فبراير 2019، أعلن الباحث الفلسطيني إبراهيم الحمامى انسحابه من المشاركة في برنامج على قناة "الجزيرة"؛ بسبب وجود ضيف إسرائيلي، بينما في شهر مايو عام 2019 ظهر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على شاشة قناة "الجزيرة".
وفي وقت سابق، شنّ معارضون قطريون هجوماً عنيفاً على قناة "الجزيرة"؛ بسبب تطبيعها مع "إسرائيل"، واستضافتها لمسؤولين إسرائيليين، حيث قالوا: إن القناة تسمح للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن يكون ضيفاً دائماً عبر شاشتها، وهي الإتاحة التي تسمح بها القناة لـ"أدرعي" أن يطلق سمومه للمشاهدين العرب، على أمل أن يتم الترويج كذباً أن "إسرائيل" لا تحتل دولة فلسطين، في تزييف واضح للحقائق، في حين أن الحقيقة أن دولة "إسرائيل" بالكامل تم إنشاؤها على كامل التراب العربي للدولة الفلسطينية.
واعتمدت سياسة قناة "الجزيرة" على الكيل بمكيالين في تناول قضايا المنطقة، والافتقار للشفافية، والترويج للتطرف والعنف، ودعم الإرهاب، مع بث محتوى يهدد الأمن القومي العربي، مع استهداف استقرار الشعوب العربية، وتنفيذ مخطط التضليل الممنهج للمشاهد العربي، والتدخل في الشؤون الداخلية.