مع دخول الصراع عامه الثالث.. ماذا حققت روسيا وأوكرانيا في الحرب؟

حصدت أرواح عشرات الآلاف من الطرفين
مع دخول الصراع عامه الثالث.. ماذا حققت روسيا وأوكرانيا في الحرب؟

عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية خاصة فجر 24 فبراير 2022، تَوقع كثيرون نصرًا لموسكو في غضون أيام، لكن أوكرانيا تصدت للهجوم وأرغمت القوات الروسية أكثر من مرة على تراجع مُذِل؛ غير أن أوكرانيا مُنِيت بانتكاسات مع فشل هجومها المضاد في 2023، ومع دخول الحرب عامها الثالث اليوم (السبت) ماذا حققت روسيا وأوكرانيا في الحرب؟

تمكن الجيش الروسي من بناء موقع قوة بفضل ازدهار الإنتاج الحربي؛ في حين تعاني القوات الأوكرانية من نقص في القوة البشرية ونقصًا في الذخيرة، التي يزودها بها الغرب للمدفعية والدفاعات الجوية؛ فالمشهد العام يظل قاتمًا بالنسبة لأوكرانيا بسبب عرقلة الكونجرس الأمريكي حزمة مساعدات حيوية بقيمة 60 مليار دولار. ويضاف هذا إلى التأخير في وصول إمدادات أوروبية موعودة.

ورغم ضعف الموقف العسكري الحالي لأوكرانيا، قال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي اليوم: "إن أوكرانيا ستنتصر على الظلام الروسي. وأنا مقتنع أن انتصارنا يكمن في الوحدة. وهذا سيحدث بالتأكيد؛ لأن النور دائمًا ينتصر على الظلام!"؛ في حين تَفَقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قواته في مناطق تحتلها في أوكرانيا، وقال للجنود في أحد مراكز القيادة: "اليوم، من حيث نسبة القوات، فإن الأفضلية لنا"؛ وفقًا لـ"فرانس برس".

وتكثّف روسيا هجومها في الشرق وكانت بلدة ماريينكا المدمرة بالقرب دونيتسك آخر النقاط الساخنة التي استولت عليها بعد أفدييفكا شديدة التحصين في 17 فبراير الجاري، وعلى الجبهة الشرقية تنخفض المعنويات في وقت تتكبد القوات الأوكرانية فيه خسائر على الأرض أمام القوات الروسية التي تتفوق عليها عددًا وعتادًا.

وتضرر الاقتصاد الأوكراني؛ بسبب إغلاق المزارعين البولنديين الحدود؛ مما يهدد الصادرات ويعطل تسليم الأسلحة بحسب كييف، وتحتاج أوكرانيا إلى نحو نصف تريليون دولار لإعادة بناء البلدات والمدن التي دُمرت في الغزو الروسي؛ وفقًا لأحدث تقديرات البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والحكومة الأوكرانية.

ولم يعلن أي من الطرفين عن أعداد القتلى والجرحى العسكريين؛ فيما تؤكد كل جهة إلحاقها بالجهة الأخرى خسائر فادحة.. وفي أغسطس 2023 نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين، أن حصيلة الخسائر العسكرية لأوكرانيا بلغت 70 ألف قتيل و120 ألف جريح؛ فيما أشارت تسريبات استخباراتية أمريكية في ديسمبر إلى مقتل أو جرح 315 ألف عسكري روسي.

وتسببت الحرب في عزلة أكبر لروسيا عن الغرب، مع فرض الولايات المتحدة وحلفائها سلسلة من العقوبات، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاهل التداعيات وأشاد بالجنود معتبرًا أنهم "أبطال وطنيون حقيقيون".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org