قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن واشنطن لا ترى أن الضربات الجوية الإسرائيلية على رفح هي بداية لهجوم شامل في المنطقة التي يحتمي بها النازحون من سكان قطاع غزة.
وفي التفاصيل، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين، أنه من دون خطة إسرائيلية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ، فإن واشنطن لن تدعم المضي قدمًا في عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح.
وأضاف "ميلر" أنه لا يعتقد أن قطع المساعدات الأمريكية عن إسرائيل سيكون خطوة أكثر تأثيرًا من الخطوات التي اتخذتها واشنطن بالفعل، وفقًا للعربية نت.
وأكدت واشنطن أنها ما زالت تعارض شن هجوم من دون خطة لحماية المدنيين، حيث قال ميلر للصحافيين "من دون خطة ذات مصداقية كهذه ويمكنهم تنفيذها، فإننا لا نؤيد عملية عسكرية واسعة النطاق".
واعتبرت الخارجية أن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن مقابل إرساء هدنة في غزة لا يزال ممكنًا وستكون فوائده "هائلة"، وذلك بعد عملية إسرائيلية دامية أسفرت عن إنقاذ رهينتين.
وقال ميلر "نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن وسنواصل مساعينا" لتحقيقه، مضيفًا : "نعتقد أن فوائد (إعلان) هدنة والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن هائلة، ليس فقط بالنسبة إلى الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، ولكن أيضًا بالنسبة للجهود الإنسانية في غزة وقدرتنا على البدء بالسعي إلى حل فعلي ودائم لهذا النزاع".
وكانت القوات الإسرائيلية نفذت فجر الاثنين موجة من الهجمات العنيفة على رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة في وقت لاحق إلى أن الضربات التي استهدفت منطقة الشابورة بجنوب غزة.
وأسفر القصف عن وقوع أكثر من 100 قتيل، وإصابة 230، بحسب ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.