أعرب مسؤولون كبار بوزارة الدفاع الأمريكية وخبراء سياسيون، عن مخاوفهم من أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية سيكون "محمومًا" و"تصعيدًا كارثيًّا".
وكانت إيران قد أطلقت مساء السبت "أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز" باتجاه "إسرائيل"؛ مما أدى إلى جرح 12 شخصًا؛ وفق جيش الاحتلال.
ووصف سفير الكيان لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الهجوم بأنه "تصعيد غير مسبوق"؛ بينما قال السفير الإيراني سعيد إيرفاني: "كانت العملية بالكامل في إطار ممارسة حق إيران الأصيل في الدفاع عن النفس".
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن ثلاثة مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب سرًّا عن قلقه من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول جر الولايات المتحدة إلى الصراع.
ووفق "الديلي ميل"، تَحَدث بايدن مع نتنياهو في مكالمة هاتفية في وقت متأخر من ليل السبت، وأوضح أن القوات الأمريكية لن تشارك بعد الآن؛ في إشارة إلى خطط لضربة إسرائيلية ضد إيران.
وانتقد فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية وسياسة الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، فشل بايدن في ترجمة مخاوفه إلى تأثير يمارس به ضغطًا على "إسرائيل".
وقال لشبكة "إن بي سي": "لقد فشلت استراتيجية إدارة بايدن فشلًا ذريعًا، يسير بالولايات المتحدة "كالنائم" نحو حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط.
وتابع أن هدفه الشامل المتمثل في منع الحرب في غزة من التصعيد إلى الدول المجاورة، قد فشل؛ "لقد فشل بايدن في التأثير على قرارات نتنياهو سواء في غزة أو تجاه إيران".
وقال بنجامين فريدمان، مدير السياسات في مركز أولويات الدفاع للأبحاث: "لقد حاولت الحكومة الإسرائيلية الدخول في معركة مع إيران، ربما شجعتها احتمالية مساعدة الولايات المتحدة في ملاحقة إيران".
وأضاف: "بدلًا من الحديث عن الدعم (الصارم) لإسرائيل؛ كان ينبغي للرئيس أن يوضح أن الدعم الأمريكي محدود ولا يشمل جميع الظروف".