مع استعادة القوات الأوكرانية السيطرة على معظم البلدات والمدن في إقليم خاركيف شمال شرق البلاد، إثر انسحاب القوات الروسية خلال الأيام الماضية، أعلنت كييف اكتشاف مقبرة جماعية بمدينة إيزيوم، معظم المدفونين فيها من المدنيين.
وفي جديد التفاصيل، أفادت المعلومات بأن العديد من الجثث في المقبرة المكتشفة تميزت بحبال حول أعناقها، فيما كانت أيديها مكبلة.
كما تابعت بأن هناك قوات عسكرية بين الجثث، إضافة إلى المدنيين، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مراسلين حربيين في المكان.
أتت هذه التطورات في حين تعمل الشرطة وخبراء الطب الشرعي في أوكرانيا على انتشال الجثث من الموقع الذي تم تحديده بلوائح خشبية بالقرب من مقبرة في شمال غرب المدينة.
وكانت هناك أكياس بيضاء لنقل الجثث موضوعة على الأرض، بحسب ما نقلت "العربية.نت".
جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي مساء أمس الخميس اكتشاف "مقبرة جماعية" في إيزيوم من دون أن يوفر أي تفاصيل حول عدد الأشخاص أو سبب الوفاة.
لكن المسؤول في الشرطة المحلية، سيرغيي بوتفينوف، أوضح أن بعض القتلى قضوا بالرصاص، وآخرين في عمليات قصف جوية ومدفعية.
وكان المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخاييلو بودولياك، قد أوضح في وقت سابق اليوم اكتشاف أكثر من 450 قبرًا قرب إيزيوم الأوكرانية.
وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر: "هذا واحد من مواقع دفن جماعية أخرى اكتُشفت قرب إيزيوم. على مدى أشهر هيمن الرعب والعنف والتعذيب وعمليات القتل الجماعية على الأراضي المحتلة".
يُذكر أن كييف كانت قد اتهمت مرارًا القوات الروسية بارتكاب الكثير من الفظائع في الأراضي التي تسيطر عليها، ولاسيما في مدينة بوتشا في ضاحية كييف التي انسحبت منها نهاية مارس الماضي، فيما تنفي روسيا أن تكون قد ارتكبت أي انتهاكات أو استهدفت مدنيين.
وقد أتى هذا الفصل الجديد من الاتهامات إثر انسحاب القوات الروسية مؤخرًا من خاركيف؛ وذلك بعدما أطلقت كييف هجومًا مضادًا في شمال وشرق البلاد، والجنوب أيضًا، وسيطرت على مساحات واسعة فيها.