أعلن "حزب الله" اللبناني مساء اليوم الجمعة استهدافه مبنى في مستوطنة أفيفيم الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة، مؤكدًا إصابته بشكل مباشر.
وقال "حزب الله" في بيان له: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، وآخرها الغارة على التعاونية في بلدة الجبين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة الـ05:20 من مساء اليوم الجمعة مبنى في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة".
وفي وقت سابق من اليوم أكد "حزب الله" اللبناني استهداف موقع "رويسات العلم" الإسرائيلي، وانتشار للجنود بمحيطه في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الجمعة أن "إسرائيل لن توقف إطلاق النار في الشمال ضد حزب الله حتى لو توقف إطلاق النار في قطاع غزة"، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".
وأضاف "غالانت": "إذا كان حزب الله يعتقد أنه عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب فسوف نتوقف عن إطلاق النار عليه فهذا خطأ كبير. أنا أقول هنا صراحة" طالما أننا لم نصل إلى وضع يمكن أن يعيش فيه سكان الشمال بأمان فلن نتوقف".
من جهتها، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن عدد المنازل التي تضررت من جراء إطلاق "حزب الله" الصواريخ من جنوب لبنان منذ أكتوبر الماضي، وقالت إن "هناك 427 منزلاً تضررت من إطلاق حزب الله الصواريخ، من بينها 80 منزلاً متضررًا بشكل مباشر".
وفي تقرير لها ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" يرعب المدنيين على جانبي الحدود؛ إذ يعتبر كثيرون أن هذه المواجهة ستكون "نتيجة حتمية" لحرب غزة.
ورأت الوكالة أن حربًا كهذه قد تكون "الأكثر تدميرًا" بالنسبة لطرفَي النزاع، وأن إسرائيل و"حزب الله" تعلما الدروس من حربهما الأخيرة عام 2006.
ولا يزال التصعيد مستمرًّا على الجبهة الجنوبية في لبنان والشمال الإسرائيلي بعدما أعلن حزب الله تنفيذ عمليات استهدفت الجيش الإسرائيلي ونقاط تمركزه.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل اشتباكات متقطعة بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة؛ إذ أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن جبهة لبنان هي جبهة "مساندة لغزة".