أقرّت حركة النهضة اليوم (الخميس) بضرورة القيام بنقد ذاتي لسياساتها، التي اعتمدتها، بعد أن قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد تجميد أعمال البرلمان الذي يترأسه زعيمها راشد الغنوشي، والاعتذار للشعب التونسي عن الأخطاء التي ارتكبتها.
ورأت الحركة في بيان إثر انعقاد مجلس الشورى، ضرورة القيام بنقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية والقيام بالمراجعات الضرورية والتجديد في برامجها وإطاراتها في أفق مؤتمرها 11 المقرر لنهاية هذه السنة، لإعادة النظر في خياراتها وتموقعها بما يتناسب مع الرسائل التي عبر عنها الشارع التونسي وتطلبها التطورات في البلاد"، وفقاً لـ"فرانس 24".
وأكدت تفهمها الغضب الشعبي المتنامي، خاصة في أوساط الشباب، بسبب الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد عشر سنوات من الثورة. وتحميل الطبقة السياسية برمتها كل من موقعه، وبحسب حجم مشاركته في المشهد السياسي، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ودعوتهم إلى الاعتراف، والعمل على تصحيح الأداء والاعتذار عن الأخطاء.
ودعت الحركة التي وصفت القرارات التي أعلنها سعيّد بـ"الانقلاب على الثورة والدستور" إلى حوار وطني والتسريع في تعيين رئيس حكومة جديد وعرض حكومته على البرلمان لنيل الثقة وتجاوز الفراغ الحكومي المستمر منذ ما يزيد عن عشرة أيام.