يعلق السودانيون آمالهم على محادثات تجرى في مدينة جدة السعودية بين ممثلين لطرفي الصراع في بلادهم؛ لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات، وتسبب في موجات فرار جماعي من البلاد.
ونقلت "رويترز" عن المواطنة السودانية، تماضر إبراهيم (35 عامًا)، وهي موظفة حكومية في مدينة بحري، التي تقع على الضفة المقابلة للخرطوم من النيل الأزرق، قولها: "إذا أخفقت مفاوضات جدة في وقف الحرب فهذا يعني أننا لن نتمكن من العودة لمنازلنا وحياتنا، وننتظر ما سينتج عن تلك المفاوضات لأنها أملنا الوحيد".
ولم ترد أنباء عن مدى التقدم في المحادثات، التي بدأت في جدة السبت الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وذكر طرفا الصراع أنهما سيحاولان التطرق في المحادثات إلى الملفات الإنسانية فقط، مثل فتح ممرات آمنة، ولن يتفاوضا حول وقف الحرب.
والمبادرة السعودية الأمريكية، هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي حول مناطق في العاصمة السودانية إلى ساحات حرب وعرقل مسار خطة مدعومة دوليًا للتحول إلى الحكم المدني بعد سنوات من الاضطراب الذي تسبب في أزمة إنسانية طاحنة.