أكد رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية في القدس المستشار "زيد الأيوبي" أن الرئيس التركي أردوغان يتعمد قتل اللاجئين السوريين الذين يهربون من الموت والدمار في سوريا باتجاه تركيا، في صور تقشعر لها الأبدان، وتُظهر حجم الحقد الذي يسيطر على أردوغان تجاه العرب، ويؤكد سياسة أردوغانية ممنهجة لإعدام اللاجئين السوريين على نطاق واسع بهدف تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
وتفصيلاً، قال الأيوبي لـ"سبق": الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتعمد قتل اللاجئين السوريين الذين يهربون من الموت والدمار في سوريا باتجاه تركيا.
وأضاف: حرس الحدود الأتراك ينفذون إعدامات ميدانية للاجئين السوريين بدم بارد استنادًا لتعليمات من ضباط برتب سامية، يرتبطون مباشرة بأردوغان؛ وهو ما يثبت وجود سياسة أردوغانية ممنهجة لإعدام اللاجئين السوريين على نطاق واسع بهدف تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
وتابع: الصور التي يتناقلها المغردون على صفحات التواصل الاجتماعي، التي تثبت تورط أردوغان وعساكره في ذبح اللاجئين السوريين، هي صور تقشعر لها الأبدان، وتُظهر حجم الحقد الذي يسيطر على أردوغان تجاه العرب؛ إذ يقتل ويبطش باللاجئين بلا هوادة، وبشكل يتعارض مع المشاعر الإنسانية الطبيعية.
ولفت "الأيوبي" إلى أن أردوغان يستثمر في قضية اللاجئين السوريين من خلال ضباط مقربين له، وذلك بفرض إتاوات على اللاجئين السوريين؛ إذ يجبر كل لاجئ على أن يدفع مبالغ مالية باهظة مقابل غض الطرف عن دخوله تركيا، ومن لا يدفع هذه الإتاوة يقوم جنود وضباط أردوغان بتصفيته؛ ليجبر غيره من اللاجئين على الدفع قبل دخول تركيا.
وأكد أن أردوغان سيستثمر أكثر في قضية اللاجئين السوريين من خلال ابتزاز أوروبا على دفع تكاليف وجود اللاجئين في سوريا، بل إنه أيضًا يمارس معاملة عنصرية بحق اللاجئين السوريين، وخصوصًا على صعيد سوق العمالة؛ إذ يجبر اللاجئ السوري لتركيا على العمل ساعات أطول من الساعات الطبيعية في العمل، إضافة إلى أنه يجبرهم على قبول أجور متدنية بالمقارنة مع أجرة العامل التركي.
وأفاد بأن أردوغان ذهب بغيه تجاه اللاجئين السوريين لدرجة أنه يتاجر من خلال وسطاء محللين بأعضائهم البشرية؛ إذ يقوم بالتربح من خلال هذه التجارة اللاإنسانية، كما أنه يستثمر سياسيًّا في قضية اللاجئين السوريين من خلال ابتزاز أوروبا بهذا الملف للحصول على مواقف سياسية، تخدم مشروعه التوسعي على حساب السلم والأمن الدوليَّين، والأمن القومي العربي.
وأوضح الأيوبي أن أردوغان كذاب أشر؛ إذ يعلن بالإعلام أنه يحتضن اللاجئين، لكنه يمارس بحقهم أبشع صنوف الامتهان للكرامة الإنسانية من خلال معاملتهم بعنصرية، وغض الطرف عن أي تركي مواطن أو عسكري يرتكب بحقهم أي جريمة.
ودعا الأيوبي المجتمع الدولي لإدانة ممارسات أردوغان بحق اللاجئين السوريين، وإحالة جرائمه بحقهم إلى محكمة الجنايات الدولية، ولاسيما أن أفعاله الآثمة بحق اللاجئين السوريين تنحدر لمستوى جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.