اعتقلت السلطات التركية، صباح اليوم الاثنين، صحافيين، حيث لم يتضح بعدُ سبب الاعتقال، ويعتقد بأن له علاقة بتعليقات هذين الصحفيين، على تصريح لوزير الداخلية حول تنظيم حزب العمال الكردستاني، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وتفصيلاً، فقد اعتقلت سلطات النظام التركي، اليوم، صحافيين اثنين في إطار سياسات القمع وكم الأفواه التي يمارسها رئيس النظام رجب طيب أردوغان ضد خصومه ومعارضيه في البلاد من الصحفيين والشخصيات المثقفة وغيرهم.
واعتقلت سلطات أردوغان كلاً من ممثل قناة (تي لي1) الإخبارية في أنقرة الصحفي إسماعيل دوكال والصحفية ميسر يلدز الكاتبة في موقع (أودا) التلفزيوني، وذلك بعد أن كشفا أسراراً وفضائح تتعلق بسياسات أردوغان داخلياً وخارجياً.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد أسبوعين من العقوبات المالية التي فرضها المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التابع لنظام "أردوغان" على قنوات المعارضة؛ ومنها (تي لي1)، وتلفزيون "هالك" و"فوكس" و"أودا"، كما منع المجلس بثّ العديد من البرامج في القنوات المذكورة لفترات متعددة، وباتهامات معروفة يوجهها وكلاء النيابة لمعارضي سياسة "أردوغان" والمتمثلة بالإساءة له.
وكان عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري آوتكو جاكير آوزار أعلن، أول أمس، عن التقرير الشهري لواقع الإعلام في تركيا أن عدد الصحفيين الموجودين في السجون وصل إلى 117 صحفياً، فيما استهدفت السلطات الأمنية والقضائية خلال مايو الماضي بناء على تعليمات مباشرة من "أردوغان" العديد من الصحف والتلفزيونات والمواقع الإخبارية التي تم إغلاقها أو مصادرتها أو فرض عقوبات مالية عليها؛ لجرّها إلى الإفلاس؛ بسبب مواقفها المعارضة لسياساته الداخلية والخارجية.
ووفق موقع "تركيا الآن" علّق النائب بحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض والي أغبابا، على اعتقال الشرطة التركية لممثل قناة TELE1 بأنقرة إسماعيل دوكل، ومديرة مكتب جريدة OdaTV بأنقرة ميسر يلديز.
وانتقد "أغبابا" عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اعتقال الشرطة التركية لاثنين من رموز الصحافة هناك.
وقال "أغبابا": "استيقظنا اليوم مرة أخرى على فاشية حزب العدالة والتنمية، إن اعتقال الصحفيين بسبب ما قالوه أو ما كتبوه من حقائق هو صورة لتآكل وهلاك السلطة. لا بد من إطلاق سراح دوكل ويلديز على الفور".
وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت صباح اليوم كلاً من ممثل قناة TELE1 بأنقرة إسماعيل دوكل ومديرة مكتب جريدة OdaTV بأنقرة ميسر يلديز.