رقعة الاحتجاجات تتوسّع والدعم الدولي حاضر.. تضامن عالمي وضغوط ضد حجب الإنترنت بإيران

تفاعل أمريكي غربي على كل المستويات.. و"بهلوي": الثورة بحاجة إلى الدعم
رقعة الاحتجاجات تتوسّع والدعم الدولي حاضر.. تضامن عالمي وضغوط ضد حجب الإنترنت بإيران
تم النشر في

اتسعت رقعة احتجاجات الإيرانيين المستمرة خلال الأيام الأخيرة، ما زاد من تضامن السلطات والشخصيات العالمية المختلفة معها، فيما دخلت الجهود المبذولة لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية ومواجهة حملة الرقابة الإيرانية مرحلة أكثر جدية.

و‏أعلن ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في تغريدة له، عن لقائه وفداً من البرلمان الأوروبي بشأن الاحتجاجات الجارية في إيران، وكتب: "الثورة الإيرانية بحاجة إلى دعم دولي".

وأضاف بهلوي: "مطالبنا من أوروبا تشمل دعمًا مباشرًا وفوريًا لاحتجاجات إيران، ودعم شركات التكنولوجيا الأوروبية لتوفير الإنترنت والشبكات الافتراضية، وفرض عقوبات أوروبية ضد مسؤولي النظام، واستدعاء السفراء الأوروبيين من إيران احتجاجًا على القمع المتزايد والتضامن مع الشعب".

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، وفق "إيران إنترناشيونال"، إن المنظمة قلقة من "التعامل مع الاحتجاجات السلمية بالاستخدام المفرط للقوة، الأمر الذي أدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى".

وأضاف دوجاريك: "نطالب القوات الأمنية بالامتناع عن العنف غير الضروري وغير المتناسب ونطلب من الجميع ضبط النفس لمنع المزيد من تصعيد التوترات".

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها: "بينما يتزايد عدد القتلى في ‎احتجاجات إيران، يجب على العالم أن يتخذ إجراءات هادفة ضد القمع الدموي لاحتجاجات الشعب الإيراني.

واندلعت احتجاجات الإيرانيين بعد وفاة مهسا أميني، مظهرة شدة غضب الشعب الإيراني ضد القوانين التعسفية للحجاب الإجباري والقتل غير القانوني والقمع الواسع النطاق".

وبينما قامت السلطات الإيرانية بتعطيل الإنترنت في أجزاءٍ مختلفة من البلاد لمنع انتشار المعلومات حول قمع المظاهرات، دخلت الجهود المبذولة لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية للمتظاهرين مراحل أكثر جدية.

وكتب الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، تعليقاً على تغريدة وزير الخارجية الأمريكي، حول إصدار إذن بتوفير خدمة "ستارلينك" للإيرانيين، بعد قطع السلطات للإنترنت، قال فيها إنه يعمل الآن على تفعيل هذه الخدمة.

كما نشر تطبيق سيغنال "signal" تعليمات كاملة حول إنشاء خوادم لمساعدة المستخدمين الإيرانيين على فلترة الإنترنت، وطلب تعاون خبراء التكنولوجيا في العالم المستعدين لمساعدة الشعب الإيراني.

وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، بعد إصدار ترخيص عام لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت للإيرانيين من قِبل وزارة الخزانة الأمريكية، إن الغرض من هذه الإجراءات هو المساعدة في مواجهة جهود إيران لفرض رقابة على المواطنين.

وأضاف: "نريد المساعدة حتى لا يكون شعب إيران معزولًا وفي الظلام".

‏ورحب السيناتور الديمقراطي الأمريكي بوب كيسي، بموافقة وزارة الخزانة على تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية للشعب الإيراني، وقال: إن ما يميز الأنظمة الاستبدادية هو الحد من التدفق الحر للمعلومات المبنية علی الحقائق، وهذا بالضبط ما نشهده في إيران الآن.

وقالت ‏السيناتورة الجمهورية مارشا بلاكبيرن: من غير المقبول اعتقال فتاة إيرانية وموتها بسبب عدم ارتدائها "الحجاب المناسب".

وقطعت إيران الآن الوصول إلى الإنترنت لقمع المتظاهرين الذين سئموا قمع النظام.

من ناحية أخرى، كتب ريتشارد غرينيل، السفير الأمريكي السابق لدى ألمانيا في عهد ‎ترامب، في تغريدة باللغة الفارسية: أعبر عن تضامني مع عائلة ‎مهسا أميني؛ وجميع رجال ونساء إيران الأبطال الذين يقفون ضد نظام ‎خامنئي.

وأضاف "الشعب الأمريكي يتابع أحداث إيران لحظة بلحظة ويدعم المحتجين".

وسوف يُضاء أعلى مبنى في سان فرانسيسكو حتى مساء الأحد تضامناً مع احتجاجات الشعب الإيراني العامة التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني، وهذه الإضاءة من تصميم شقايق سيروس، وهي فنانة إيرانية مقيمة في أمريكا، وبدعم من جمعية المرأة الأمريكية الإيرانية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org