"المشتبه به تأثَّر بلغتهما التحريضية".. "ترامب" يُلقي اللوم على "بايدن" و"هاريس" في محاولة اغتياله

اتهمهما بالسعي لتدمير البلاد من الداخل والخارج
دونالد ترامب
دونالد ترامب
تم النشر في

ألقى الرئيس السابق دونالد ترامب اليوم الاثنين اللوم على الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس في محاولة الاغتيال الواضحة التي تعرَّض لها في نادي الجولف الخاص به في فلوريدا أمس.

وخلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" قال "ترامب": "إن المشتبه به آمن بخطاب بايدن وهاريس، وتصرف بناء عليه، وإن خطابهما يتسبب في إطلاق النار عليَّ، في حين أنني أنا من سينقذ البلاد، بينما هما من يدمران البلاد من الداخل والخارج"، وفقًا لشبكة "سي إن إن".

وأشار الرئيس السابق إلى تعليقات أدلى بها "بايدن" و"هاريس"، مفادها أن "ترامب" يمثل تهديدًا للديمقراطية، وقال: "هؤلاء هم الأشخاص الذين يريدون تدمير بلدنا، وبايدن وهاريس هما التهديد الحقيقي". مضيفًا: "إنهما يستخدمان لغة تحريضية للغاية. يمكنني استخدامها أيضًا بشكل أفضل مما يمكنهما فعله، لكنني لا أفعل".

من جانبها، أعربت "هاريس"، وحاكم مينيسوتا تيم والز، المرشح لمنصب نائب الرئيس، و"بايدن"، عن ارتياحهم لأن الشخص الذي يشتبه في تخطيطه لاستهداف "ترامب" في أحد ملاعب الجولف في فلوريدا قد تم رصده قبل أن يتمكن من إطلاق النار، وأن الرئيس السابق آمن.

وذكرت "هاريس" أنها اطلعت على الحادث، وكتبت على وسائل التواصل الاجتماعي: "أنا سعيدة لأنه آمن. لا مكان للعنف في أمريكا".

واعتبر كل من "بايدن" و"هاريس" أن "ترامب" يشكل تهديدًا واضحًا للديمقراطية الأمريكية. فعندما أطلق "بايدن" حملته الانتخابية لعام 2024، التي علقها منذ ذلك الحين، أشار إلى تمرد السادس من يناير عام 2021 في مبنى الكابيتول الأمريكي الذي حرض عليه "ترامب"، وجادل بأن "ترامب" كان "مستعدًّا للتضحية بديمقراطيتنا ووضع نفسه في السلطة".

وقد جادلت "هاريس" بأن "ترامب" يشكل "تهديدًا لديمقراطيتنا وحرياتنا الأساسية".

وكثيرًا ما يستخدم "ترامب" لغة تحريضية عند مهاجمة منافسيه السياسيين، والقضاة الذين يشرفون على قضاياه الجنائية، والمدعين العامين الذين وجهوا اتهامات إليه، والمهاجرين غير الشرعيين، والأشخاص الذين لا يدعمون حملته، وغيرهم.. وقد توعد "ترامب" بالانتقام إذا أعيد انتخابه، وألمح مرارًا إلى أنه سيستخدم نظام العدالة الجنائية لمقاضاة معارضيه السياسيين.

وهدد ترامب أيضًا مؤخرًا بملاحقة مسؤولي الانتخابات والنشطاء السياسيين، الذين أشار إلى أنهم قد يتورطون في تزوير انتخابات 2024، وتوعدهم بـ"عقوبات جنائية طويلة الأمد".

وفي سياق متصل، أعلن ديف آرنبرج، المدعي العام لمقاطعة بالم بيتش في فلوريدا، أن ريان راث، المشتبه به الذي تم اعتقاله أمس لمحاولته المحتملة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، سيواجه اتهامات فيدرالية، وليس على مستوى الولاية.

وأخبر آرنبرج قناة "إم إس إن بي سي" بأن فلوريدا فكرت في البداية في توجيه اتهامات على مستوى الولاية، لكنها تراجعت عندما تولى العملاء الفيدراليون القضية.

وقال "آرنبرج": "إن المسافة بين راث وترامب، التي تتراوح بين 300 و500 ياردة، قد تكون بعيدة جدًّا بالنسبة للمحكمة لتتأكد من أن راث كان يصوب بندقيته نحو ترامب. وبدلاً من ذلك سيكون من الأسهل توجيه الاتهام إلى راث بتصويب بندقيته نحو عميل جهاز الخدمة السرية الذي رأى فوهة البندقية مصوبة نحوه".

وعند سؤاله عن إمكانية الدفع بالجنون أوضح "آرنبرج" أنه سيكون من الصعب جدًّا الدفع بالجنون في هذه القضية؛ لأن "راث" فرَّ من مكان الحادث؛ ما يظهر أنه كان يدرك أن أفعاله كانت خاطئة.

وبيَّن "آرنبرج" أن الأدلة التي تركها "راث" خلفه، بما في ذلك الحقيبتان والبلاطات الخزفية والكاميرا من نوع جو برو وبندقية إيه كيه-14 والمنظار، ستكون أساسية في بناء القضية ضد "راث" بتهمة الشروع في القتل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org