يواجه دونالد ترامب خلال جلسة استماع، اليوم (الثلاثاء) في إطار محاكمته الجنائية التاريخية، ممثلي الادعاء في نيويورك الذين يتهمون الرئيس السابق بأنه انتهك بشكل متكرر أمر حظر النشر القضائي الصادر بحقه لمنعه من ترهيب الشهود.
وأدلى "ترامب" بتصريحات حول هيئة المحلفين أضافها الادعاء إلى شكواه الأصلية بشأن انتهاك أمر حظر النشر.
وأضيف إلى الشكوى منشور آخر له على منصة "تروث سوشال" عندما نقل "ترامب" عن معلق في قناة "فوكس نيوز" جيسي واترز قوله: "إن نشطاء ليبراليين متخفين يكذبون على القاضي من أجل الانضمام إلى هيئة المحلفين".
ووبَّخ القاضي خوان ميرشان، "ترامب" مباشرة بعد أن تمتم بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه المرشحون للانضمام لهيئة المحلفين ورسم إشارات بيديه.
وقال "ميرشان": "لن أسمح بترهيب المحلفين في قاعة المحكمة هذه".
وتأتي جلسة الاستماع بعد يوم من سماع هيئة المحلفين المرافعات الافتتاحية في قضية دفع "ترامب" أموالا لشراء صمت ممثلة إباحية سابقة، بعد أن وضعه ممثلو الادعاء في قلب مؤامرة إجرامية يصر محاموه أنه "بريء منها".
وستركز جلسة الاستماع اليوم على التصريحات، التي أدلى بها بشأن الشاهدين مايكل كوهين وهو مساعده الشخصي السابق وستورمي دانييلز، نجمة الأفلام الإباحية.
والرئيس السابق متهم بتزوير سجلات تجارية مع "كوهين" لشراء صمت "دانييلز" بشأن علاقة جنسية، ذكرت أنه أقامها معها عام 2006، وكان يمكن أن يؤدي الكشف عنها في حينه إلى التأثير سلبًا على حظوظه في الفوز بالرئاسة.
وهذه القضية التي تتمحور حول مزاعم الاحتيال التجاري في الفترة التي سبقت فوز ترامب بانتخابات عام 2016، هي أول محاكمة جنائية على الإطلاق لرئيس أميركي سابق وتهدد مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، نظرًا لأنه مضطر لحضور الجلسات بدل تخصيص كامل وقته المتاح لحملته الانتخابية.