شهد محيط مجلس النواب وسط العاصمة اللبنانية بيروت مساء الأحد مواجهات بين متظاهرين والأمن؛ إذ رشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة، وردت بفتح خراطيم المياه على المتظاهرين، فيما أكد الصليب الأحمر اللبناني على حسابه في موقع "تويتر" إصابة 70 شخصًا في مظاهرة وسط العاصمة اللبنانية، منهم 30 جريحًا تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، وإسعاف 40 في الموقع، وفقًا لقناة العربية.
وتفصيلاً، طلبت قوات الأمن في المقابل من المتظاهرين الحفاظ على السلمية، ومنع المشاغبين من الاعتداء عليها.
وصباح الأحد استفاقت العاصمة اللبنانية على مشاهد تكسير، طالت بعض واجهات المحال والمصارف، وآلاف الحجارة المرمية أرضًا.
وأُصيب إثر تلك المواجهات أمس السبت نحو 400 شخص في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة جديدة.
وأفادت حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني بأن 377 شخصًا تمت معالجتهم في المكان، أو نقلوا إلى المستشفيات في أعقاب صدامات في محيط البرلمان وساحة الشهداء.
وكان عدد من المتظاهرين قد ألقى المفرقعات النارية باتجاه القوى الأمنية في محيط ساحة النجمة (مقر البرلمان وسط بيروت)، كما رموا الفواصل الحديدية تجاههم محاولين اقتحام السياج الحديدي.
واتهم المحتجون قوى الأمن بإطلاق الرصاص المطاطي في محيط البرلمان؛ لذا قاموا برشق قوى الأمن بالحجارة.
في المقابل، أعلن الأمن الداخلي اللبناني تعرُّض بعض المتظاهرين بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب.
وتوافد آلاف المتظاهرين على شوارع بيروت أمس السبت مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما نصبت قوات الأمن حواجز حديدية وأسلاكًا شائكة عند مداخل مجلس النواب قبل أن تلجأ لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
ولاحقًا جنح عدد من المتظاهرين إلى العنف عبر تحطيم واجهات بعض المحال التجارية والمصارف وسط بيروت، في حين أطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع، كما انهالت على بعض المتظاهرين بالهراوات.
وتسبب لجوء الشرطة للضرب والاعتقالات في إثارة قلق الجماعات الحقوقية من احتمالات التحرك لسحق المعارضة.
يُذكر أن التظاهرات كانت قد تجددت خلال الأيام الماضية بعد هدوء نسبي في الحراك اللبناني الذي انطلق منذ 17 أكتوبر بسبب الأوضاع الاقتصادية، وتميَّز بطابع سلمي.