الكشف عن 10 وثائق سرية بمكتب "بايدن" تتعلق بإيران وأوكرانيا وبريطانيا

كانت مؤرخة بين عامَيْ 2013 و2016 عندما كان نائبًا للرئيس أوباما
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

كشفت مصادر مطلعة أمريكية أن من بين العناصر التي تم اكتشافها في وثائق جو بايدن في مكتب خاص الخريف الماضي، عندما كان نائبًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، 10 وثائق سرية، بما في ذلك مذكرات المخابرات الأمريكية، ومواد إحاطة غطت موضوعات من بينها أوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة، وفقًا لمصدر مطلع أبلغ "CNN".

وفي التفاصيل، أوضح المصدر أن الوثائق كانت مؤرخة بين عامَي 2013 و2016، وقال إنه تم العثور عليها في ثلاثة أو أربعة صناديق، تحتوي أيضًا على أوراق غير سرية، تندرج تحت قانون السجلات الرئاسية، وفقًا لـ"العربية نت".

وأضاف المصدر بأن الغالبية العظمى من الصناديق في المكتب تحتوي على وثائق شخصية لعائلة بايدن، بما في ذلك مواد حول ترتيبات جنازة بو بايدن، وخطابات التعزية.

وقال المصدر لشبكة CNN إن المحامي الشخصي لبايدن اكتشف الوثائق عندما كان يغلق مكتبًا استخدمه بايدن كجزء من عمله مع جامعة بنسلفانيا وسط المدينة.

ورأى المحامي ملفًّا مكتوبًا عليه "شخصي"، وفتح الظرف، ولاحظ وجود مستندات سرية بداخله. وقال المصدر إن المحامي أغلق الظرف، وأجرى اتصالات بالبيت الأبيض.

وقال المصدر إنه بعد الاتصال بإدارة الأرشيف والمحفوظات قام فريق بايدن بتسليم صناديق عدة بحذر شديد، على الرغم من أن العديد من الصناديق تحتوي على مواد شخصية.

وفي وقت سابق ذكرت تقارير أمريكية أن المدعي العام ميريك جارلاند كلف المدعي العام الأمريكي في شيكاغو، وهو معيَّن من قِبل ترامب، بالتحقيق في الأمر.

وقام جارلاند بهذه الخطوة بعد تلقِّي إحالة من إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أن وزارة العدل الأمريكية تراجع وثائق، يحتمل أن تكون سرية، عُثر عليها في مركز الرئيس الحالي جو بايدن، تعود لفترة عمله نائبًا للرئيس الأسبق باراك أوباما.

وفي بيان له قال ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص لبايدن: "يتعاون البيت الأبيض مع الأرشيف الوطني ووزارة العدل فيما يتعلق باكتشاف ما يبدو أنه سجلات إدارة أوباما - بايدن، بما في ذلك عدد قليل من الوثائق، تحمل العلامات السرية".

وأوضح محامو "بايدن" أنهم عثروا على الوثائق في نوفمبر الماضي أثناء إغلاق مكتب في مركز "بايدن" للدبلوماسية والمشاركة العالمية في واشنطن، الذي استخدمه "بايدن" خلال علاقته بجامعة بنسلفانيا، حين كان أستاذًا فخريًّا من 2017 إلى 2019.

ومن جانبه، بيَّن ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص للرئيس "بايدن"، أن البيت الأبيض يتعاون مع الأرشيف الوطني ووزارة العدل فيما يتعلق باكتشاف ما يبدو أنه سجلات إدارة أوباما-بايدن، بما في ذلك عدد صغير من الوثائق ذات العلامات السرية.

وأفاد "ساوبر" بأن الوثائق اكتُشفت عندما كان المحامون الشخصيون للرئيس يحزمون الملفات الموجودة في خزانة مغلقة للتحضير؛ لإخلاء مساحة مكتبية في مركز "بايدن" في واشنطن العاصمة.

وأشار إلى أن الوثائق لم تكن موضع أي طلب أو استفسار سابق من قِبل الأرشيف الوطني، ومنذ اكتشافها تعاون المحامون الشخصيون للرئيس مع الأرشيف ووزارة العدل في عملية لضمان أن تكون أي سجلات لإدارة أوباما-بايدن في حوزة الأرشيف بشكل مناسب.

ومن ناحيتهما، قال مصدران لـ"سي إن إن": "إن هناك ما يقرب من 10 وثائق في المركز، وإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يشارك في تحقيق للمدعي العام الأمريكي".

من جهتها، ذكرت "سي إن إن" أن الوثائق تضمنت بعض الملفات السرية للغاية مع وسم "المعلومات الحساسة المجزأة"، الذي يُستخدم للمعلومات الحساسة للغاية التي تم الحصول عليها من مصادر استخباراتية.

بدوره، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "متى سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟.. بالتأكيد لم يتم رفع السرية عن هذه الوثائق".

ويواكب اكتشاف الوثائق إجراء المحقق الخاص جاك سميث تحقيقًا مع الرئيس السابق دونالد ترامب في احتمال إساءة التعامل مع 325 وثيقة سرية، عُثر عليها في منتجعه مار لاغو في فلوريدا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org