أوضح الكاتب والمحلل السياسي منيف عماش الحربي لـ"سبق"، أن مبادرة المملكة العربية السعودية تأتي في توقيت مهم من حيث الوضع الداخلي اليمني والوضع الإقليمي والدولي، فعلى الصعيد الداخلي اليمني هناك انتصارات كبيرة للشرعية في مأرب وتعز وحجة وخسائر متتالية للحوثي أثبتت عجز الحوثي ومن خلف طهران على تحقيق أي انتصارات على الأرض وفشل مشروع نظام ولاية الفقيه في اليمن.
وأضاف أن خسائر الميليشيا الحوثية في مأرب جسيمة وتتزايد مع استمرار العملية الهجومية ولم يستطع الحوثيون تحقيق أي تقدم نحو مأرب منذ ست سنوات، وبالتالي فإن القبول بالمبادرة يحقن الدماء ويعطي للميليشيا موقفًا أكثر قبولاً وواجهة أمام الضغط الداخلي لوقف خسائرهم.
وزاد “الحربي” أنه على الصعيد الإقليمي والدولي انتشلت المبادرة السعودية الأمم المتحدة من مأزقها في الإغراق في الحلول الجزئية وفشلها في تقديم خريطة طريق للحل، لتأتي مبادرة الرياض كخريطة طريق مستندة إلى المرجعيات الثلاث للحل السياسي، وأيضًا تأتي مبادرة الرياض لتخرج الإدارة الأمريكية من ترددها وتمنح مبعوثها حلاً سياسيًا موزونًا وله موثوقية تسهل عليه دفع الأطراف المتعنتة “الحوثي” ومن خلفه طهران لطاولة التفاوض.
واختتم أن المبادرة السعودية تأتي لإنقاذ الشعب اليمني وإيصاله للسلام والاستقرار والبناء والتنمية، وبلا شك رفض الحوثي لهذه المبادرة سوف يجعله هو وطهران في مأزق كبير جدًا أمام المجتمع الدولي خصوصًا بعد زخم الترحيب العربي والإسلامي والدولي بهذه المبادرة.