أقدم المتظاهرون مجدداً اليوم (الثلاثاء) على قطع طرقات ومواصلة إغلاق غالبية الدوائر الرسمية في جنوب العراق، احتجاجاً على ترشيح أسعد العيداني لمنصب رئيس الوزراء.
وبمجرد أن تم تداول اسم محافظ البصرة أسعد العيداني، انتفض المحتجون في المحافظة النفطية الجنوبية، وفقاً لما أوردت "فرانس 24".
وأوضح شاهد عيان في المحافظة، أن المتظاهرين أغلقوا الطرقات الرئيسية المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير لساعات عدة، لكن ذلك لم يؤثر على سير العمل فيهما.
وأضاف أن المتظاهرين قطعوا الطرقات أيضاً في الناصرية والديوانية والحلة والكوت والنجف جنوباً، فيما أدت الاضرابات إلى منع الموظفين من الوصول إلى أعمالهم، وإغلاق أبواب المدارس.
ويطالب العراقيون المحتجون منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتغيير النظام السياسي، الذي أرساه الأميركيون عقب إطاحة صدام حسين في العام 2003، وتسيطر طهران على مفاصله اليوم.
ويندد هؤلاء بانعدام أي نهوض اقتصادي منذ 16 عاماً، بعدما تبخرت نصف العائدات النفطية خلال تلك السنوات في جيوب السياسيين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد، على قولهم.