تمضي اللجنة الوطنية الديمقراطية بالحزب الديمقراطي قُدمًا في خططها لترشيح الرئيس جو بايدن افتراضيًّا في الأسابيع المقبلة؛ إذ أرسلت بريدًا إلكترونيًّا إلى أعضائها اليوم الأربعاء مؤكدة أن هذا هو "النهج الحكيم"، بالرغم من الانتقادات الشديدة من بعض المشرعين الديمقراطيين، ومطالبتهم "بايدن" بالانسحاب من السباق الرئاسي.
ووفقًا للبريد الإلكتروني المرسل إلى أعضاء لجنة قواعد المؤتمر خلال الساعة الماضية، وحصلت عليه "سي إن إن"، ستواصل اللجنة اجتماعها المقرر مسبقًا الجمعة المقبلة للتداول، ووضع الخطوات والجدول الزمني لترشيح "بايدن" افتراضيًّا حيز التنفيذ.
وتنص الرسالة على أنه لن يبدأ أي تصويت افتراضي قبل 1 أغسطس، وسيتضمن نقاش يوم الجمعة المقبل كيفية عمل المؤتمر مناقشة عنصر التصويت الافتراضي، الذي سينتهي قبل المؤتمر الحضوري، وستشرح اللجنة كيف سيعمل التصويت الافتراضي.
وذكرت "سي إن إن" أمس أن قرار اللجنة الوطنية الديمقراطية بالمضي قدمًا في ترشيح "بايدن" افتراضيًّا في الأسابيع المقبلة، مع حملة ضغط هادئة من بعض حلفاء "بايدن" لتسريع هذه العملية قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو الشهر المقبل، قد أثار ضجة داخل الحزب الديمقراطي.
وتبدو مجموعة متنامية من الديمقراطيين في مجلس النواب مقتنعة بأن "بايدن" متضرر سياسيًّا بشكل كبير لهزيمة دونالد ترامب في نوفمبر، وتدعو اللجنة الوطنية الديمقراطية إلى التخلي عن تلك الخطط.. ويتم تداول مسودة رسالة بين المشرعين الديمقراطيين، تدعو الحزب إلى إبطاء العملية.
وفي رسالة اليوم ألمح الرؤساء المشاركون بلجنة القواعد إلى تقارير عن آمال حلفاء "بايدن" في تسريع النداء الافتراضي، وكتبوا: "بغض النظر عما قد يتم الإبلاغ عنه، هدفنا ليس الإسراع".
وعندما يستأنف الرئيس جو بايدن رحلته التي تستمر ثلاثة أيام إلى لاس فيغاس اليوم سيتحدث مع أكبر منظمة للحقوق المدنية والدعوة اللاتينية في البلاد، وسيكشف عن خطوات جديدة بشأن الهجرة، وتوسيع الوصول إلى الفرص التعليمية.
ووفقًا لورقة حقائق من البيت الأبيض، تمت مشاركتها مع "سي إن إن"، سيعلن "بايدن" أنه ابتداء من 19 أغسطس سيتمكن بعض الأطفال غير الموثقين وأزواج المواطنين الأمريكيين من التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة القانونية دون مغادرة البلاد، وذلك بعد إجراء تنفيذي وقّعه الشهر الماضي.
وتعتبر جهود "بايدن" للتواصل مع المجتمع اللاتيني أمرًا حاسمًا، وقد دفع حلفاؤه بهدوء من أجل المزيد من الإجراءات المتعلقة بالهجرة لصالح أولئك، الذين كانوا في الولايات المتحدة لسنوات؛ لموازنة إجراءات أمن الحدود الصارمة للإدارة، التي توجت بالإجراء التنفيذي الشهر الماضي.
وتعد هذه الخطوة نداء مباشرًا للاتينيين، وبعضهم يعيش في أُسر ذات وضع مختلط. ووفقًا للبيت الأبيض، من المتوقع أن تنطبق تلك الخطوة على نحو نصف مليون زوج/ زوجة من المواطنين الأمريكيين و50.000 طفل غير مواطن والده متزوج من مواطنة أمريكية.
وستكشف وزارة التعليم عن قاعدة مقترحة لتوسيع برنامج "تريو" الفيدرالي، الذي يوفر للطلاب ذوي الدخل المنخفض فرصًا تعليمية، بما في ذلك زيارات الكليات، ودعم تقديم الطلبات؛ لضمان تمكُّن المستفيدين من برنامج "الحالمين" من التسجيل.
وسيوقع "بايدن" أمرًا تنفيذيًّا لإنشاء مبادرة البيت الأبيض الجديدة؛ لتعزيز المساواة التعليمية والتميز والفرص الاقتصادية.
ويأتي تواصل الرئيس في وقت احتلت فيه قضية الهجرة مركز الصدارة خلال الليلة الثانية من المؤتمر الجمهوري في ميلووكي، وهو تباين يتلهف فريق حملة "بايدن" لإبرازه.