
تبادلت الصين والولايات المتحدة الاتهامات على خلفية مرور المدمرة الأمريكية "يو إس إس هيغينز" بالقرب من الشعاب المرجانية المتنازع عليها سكاربورو شول في بحر الصين الجنوبي، في أول تحرك عسكري أمريكي معروف داخل مياه المنطقة منذ ست سنوات، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وقالت قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الصيني إن المدمرة دخلت المياه دون موافقة بكين، معتبرة أن الخطوة انتهاك خطير لسيادة الصين وأمنها وتقويض للسلام والاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أنها راقبت السفينة وأبعدتها وستظل في حالة تأهب قصوى.
في المقابل، نفى الأسطول السابع بالبحرية الأمريكية مزاعم الصين، مؤكداً أن مرور المدمرة جاء في إطار عمليات "حرية الملاحة" المتوافقة مع القانون الدولي، وأن واشنطن ستواصل الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي دون التأثر بمواقف بكين.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، بما يشمل مناطق متداخلة مع المياه الاقتصادية لعدة دول منها الفلبين، التي اتهمت هذا الأسبوع سفناً صينية بتنفيذ مناورات خطيرة أدت إلى اصطدام سفينتين قرب سكاربورو. وأوضحت قوات خفر السواحل الفلبينية أن التحرك الصيني استهدف منعها من الاقتراب من المنطقة، فيما أكدت نظيرتها الصينية اتخاذ "الإجراءات الضرورية" لطرد السفن الفلبينية.
يذكر أن محكمة التحكيم الدولية قضت عام 2016 بعدم وجود أساس قانوني لمطالب الصين استنادًا إلى خرائطها التاريخية، لكن بكين رفضت الحكم.