بدأت نائب الرئيس كامالا هاريس خطابها الأول منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق الرئاسة وتأييده لها، بالإشادة به وبإنجازاته خلال السنوات الثلاث الماضية، وقالت: "رئيسنا، جو بايدن، أراد أن يكون هنا اليوم. إنه يشعر بتحسن كبير ويتعافى بسرعة، ويتطلع للعودة إلى العمل. وأردت أن أقول بضع كلمات عن رئيسنا. إن إرث جو بايدن من الإنجازات خلال السنوات الثلاث الماضية لا مثيل له في التاريخ الحديث"، مما أثار تصفيق الحضور.
وأضافت كمالا هاريس: "في فترة ولاية واحدة، تجاوز بالفعل إرث معظم الرؤساء الذين خدموا فترتين في المنصب. وقد تعرفت لأول مرة على الرئيس بايدن من خلال ابنه بو. لقد عملنا معاً كنائبين عامين في ولاياتنا، وفي ذلك الوقت، كان بو غالباً ما يخبرني بقصص عن والده. وكان يتحدث عن نوع الأب ونوع الرجل الذي هو جو بايدن".
وتابعت: "إن الصفات التي كان بو يجلها في والده هي نفس الصفات التي رأيتها كل يوم في رئيسنا، نزاهته، والتزامه بإيمانه وعائلته، وقلبه الكبير وحبه العميق لبلدنا. وأنا شاهدة عيان على أن رئيسنا جو بايدن يناضل من أجل الشعب الأمريكي كل يوم، ونحن ممتنون للغاية لخدمته لأمتنا".
ولم تتحدث "هاريس" كثيراً عن حملتها التي أطلقتها للتو، وستزور "هاريس اليوم، مقر حملتها في ويلمنجتون، ديلاوير، لتحية الموظفين الذين سيعملون الآن على مساعدتها في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، وهزيمة دونالد ترامب.
وفي الوقت نفسه، يتحد الديمقراطيون في جميع أنحاء البلاد خلف نائب الرئيس، بما في ذلك المرشحون الرئاسيون المحتملون غريتشن ويتمر، حاكمة ميشيغان، وجو بريتزكر، حاكم إلينوي.
وحصلت "أمناء مستقبل إلى الأمام"، وهي لجنة العمل السياسي الديمقراطية الرئيسية التي تعمل بمباركة البيت الأبيض، على تعهدات بقيمة 150 مليون دولار من المانحين الديمقراطيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية، منذ أن أعلن الرئيس جو بايدن قراره بعدم السعي لإعادة انتخابه، بحسب ما قال مساعد كبير للجنة مضيفاً: "إن هذه الالتزامات جاءت من مانحين كانوا إما غير ملتزمين أو غير متأكدين أو متوقفين سابقاً، وستواصل لجنة مستقبل إلى الأمام العمل لضمان هزيمة دونالد ترامب في هذا الانتخاب وعدم شعور الشعب الأمريكي أبداً بتلك العواقب الوخيمة".
وحجزت اللجنة في وقت سابق من هذا العام مبلغ 250 مليون دولار للإعلانات الرقمية والتلفزيونية لتبدأ في المؤتمر الوطني الديمقراطي، كما أنفق السوبر باك الجزء الأول من العام في إنتاج واختبار الإعلانات، وكذلك استطلاع الناخبين المتجهين إلى انتخابات نوفمبر.
وأظهرت المقابلات مع حلفاء ديمقراطيين وممولين ومساعدين سابقين وحاليين، أن أداء "بايدن" الضعيف في المناظرة الرئاسية مع دونالد ترامب؛ كان نتيجة سلسلة من القرارات الخاطئة من قبل كبار مستشاريه، وقد أدى ذلك إلى دعوات من الديمقراطيين لـ"بايدن" للتخلي عن سعيه لفترة رئاسة ثانية، مما دفعه إلى التخلي عن ترشحه وتأييد نائبه كامالا هاريس.
ومع ارتفاع احتمالات فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بفترة رئاسة ثانية، ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت. وفي غضون ذلك، من المقرر أن تلقي هاريس خطاباً في واشنطن، حيث تسعى بسرعة لتأمين ترشيح الحزب الديمقراطي لها للرئاسة في انتخابات 5 نوفمبر ضد الجمهوري دونالد ترامب.