كشفت المخابرات الأمريكية أن روسيا حولت سرًا ما لا يقل عن 300 مليون دولار للأحزاب السياسية الأجنبية والمرشحين في أكثر من عشرين دولة منذ عام 2014 في محاولة لتشكيل الأحداث السياسية خارج حدودها، وفقًا لمراجعة استخباراتية أمريكية جديدة.
وفي التفاصيل، خططت موسكو لإنفاق مئات الملايين من الدولارات الإضافية كجزء من حملتها السرية لإضعاف الأنظمة الديمقراطية وتعزيز القوى السياسية العالمية التي يُنظر إليها على أنها تتماشى مع مصالح الكرملين، وفقًا للمراجعة، التي كلفت بها إدارة بايدن هذا الصيف، وفقًا للعربية نت.
وأوضح مسؤول أمريكي رفيع، للصحفيين يوم الثلاثاء، بشرط عدم الكشف عن هويته، في مناقشة للنتائج الاستخباراتية، أن الإدارة قررت رفع السرية عن بعض نتائج المراجعة في محاولة لمواجهة قدرة روسيا على التأثير على الأنظمة السياسية في دول في أوروبا وإفريقيا وأماكن أخرى.
وقال المسؤول: "من خلال تسليط الضوء على التمويل السياسي الروسي السري والمحاولات الروسية لتقويض العمليات الديمقراطية، فإننا نضع هذه الأحزاب والمرشحين الأجانب على علم بأنهم إذا قبلوا الأموال الروسية سرًا، فيمكننا كشفها وسنكشفها".
وأشار المسؤول الكبير إلى دولة آسيوية رفضوا ذكرها حيث قيل إن السفير الروسي أعطى ملايين الدولارات نقدًا لمرشح رئاسي.
وأضاف المسؤولون أن المنظمات المرتبطة بالكرملين استخدمت أيضًا شركات وهمية ومراكز أبحاث ووسائل أخرى للتأثير على الأحداث السياسية، وأحيانًا لصالح الجماعات اليمينية المتطرفة.
وأرسلت وزارة الخارجية يوم الاثنين مذكرة لسفارات الولايات المتحدة في أكثر من 100 دولة تصف الأنشطة الروسية المزعومة واقترحت خطوات يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة لمواجهتها بما في ذلك العقوبات وحظر السفر.
وذكرت البرقية، التي قدمها المسؤولون إلى المراسلين أن من بين رجال الأعمال الروس الذين قالت إنهم متورطون فيما وصفته بـ "مخططات التمويل" هم يفغيني بريغوزين وألكسندر باباكوف. اتهم مسؤولون أمريكيون بريغوزين، المطلوب من قِبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، في 2018 بمحاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.