بينما تترقب إسرائيل رداً إيرانياً وشيكاً على مقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، كشف مصدران أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد بأن إيران قررت مهاجمة إسرائيل مباشرة وربما تقوم بذلك خلال أيام.
وفي التفاصيل، أوضح المصدران أن الهجوم سيكون رداً على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو، بحسب ما نقل موقع "إكسيوس".
وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، قد أكد يوم الأحد، أن الرد على إسرائيل مشروع وسيكون بشكل حاسم، وفقاً للعربية نت.
وأوضح "علي باقري" في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب " أن إيران، تماشياً مع دفاعها عن أمنها القومي ووحدة أراضيها وسيادتها الوطنية، واستناداً إلى القانون الدولي والإجراءات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ستجعل إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً، وذلك في إجراء مشروع وحاسم".
وقال "باقري" لوكالة فرانس برس، الخميس الماضي، إن اغتيال هنية "كان خطأ إستراتيجياً سيتبعه ثمن باهظ جداً"، متهماً إسرائيل بأنها "تريد تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة".
وشدّد على "حق إيران الذاتي" في "الدفاع المشروع" عن النفس. وتابع أن الرد "سيكون مكلفاً"، لكنه "سيكون لصالح الأمن والاستقرار، وبالتالي لصالح كافة الدول في المنطقة" .
وتضاعفت حدة التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.
ونُسب اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلّق عليه، فيما أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر.
وتتّهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وقد توعّدتا مع حزب الله اللبناني بالانتقام، ما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي دخلت شهرها الحادي عشر.