بعد استهدافها أوكرانيا بصاروخ عابر للقارات.. هل تستخدم روسيا السلاح النووي في الحرب؟

دمّر منشآت وبنية تحتية حيوية في مدينة دنيبروبتروفسك
بعد استهدافها أوكرانيا بصاروخ عابر للقارات.. هل تستخدم روسيا السلاح النووي في الحرب؟
تم النشر في

أثارت روسيا مخاوف دولية بعد أن أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في هجوم على أوكرانيا، وهو ما يعد تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق في الحرب المستمرة منذ أكثر من ألف يوم، كما أثارت هذه الخطوة من قبل موسكو تساؤلات حول نوايا روسيا ومدى استعدادها للذهاب إلى أبعد الحدود في صراعها مع أوكرانيا، فهل يمهد إطلاق الصاروخ لاستخدام روسيا للأسلحة النووية؟

سلاح استراتيجي

وفي بيان صادر عن القوات الجوية الأوكرانية، تم الإبلاغ عن إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات، الذي يُعدّ سلاحًا استراتيجيًا قادرًا على حمل رؤوس نووية، مما يجعله تهديدًا خطيرًا. لم يحدد البيان نوع الصاروخ أو الرأس الحربي، لكن مجرد استخدام هذا النوع من الأسلحة يبعث برسالة واضحة حول مدى تصعيد روسيا للصراع.

وردًا على الهجمات الروسية، أطلقت أوكرانيا صواريخ أمريكية وبريطانية إلى داخل الأراضي الروسية هذا الأسبوع، مما أثار غضب موسكو. وقد حذرت روسيا مرارًا وتكرارًا من أن استخدام الأسلحة الغربية لضرب أراضيها سيكون بمثابة تصعيد كبير، إلا أن كييف ترى أن هذه القدرة ضرورية للدفاع عن نفسها ضد قواعد الدعم الخلفية الروسية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه التوترات ارتفاعًا ملحوظًا مع مرور اليوم الألف للحرب. حيث أفاد مراسلو الحرب الروس على تطبيق تيليجرام بأن كييف أطلقت صواريخ كروز بريطانية إلى منطقة كورسك الروسية، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.

واستهدف الهجوم الصاروخي الروسي منشآت وبنية تحتية حيوية في مدينة دنيبروبتروفسك الواقعة في وسط شرق البلاد، مما تسبب في أضرار وإشعال حرائق. وأفاد حاكم الإقليم بإصابة شخصين، مما يسلط الضوء على العواقب الوخيمة للهجمات الصاروخية.

مخاوف التصعيد

وتعدّ الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أسلحة استراتيجية مهمة في ترسانة روسيا النووية، حيث صممت لحمل رؤوس نووية وتغطي مدى آلاف الكيلومترات. إن استخدام مثل هذه الأسلحة في الحرب يثير مخاوف جدية حول احتمال تصعيد الصراع إلى مستوى نووي.

وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في كييف كإجراء احترازي، محذرة من تهديد وشيك لهجوم جوي كبير. ويعكس هذا الإجراء قلق الولايات المتحدة المتزايد بشأن تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة مع اقتراب موعد مغادرة الرئيس جو بايدن للبيت الأبيض وعودة دونالد ترامب.

ويسعى الجانبان المتحاربان إلى تحقيق السلام، حيث يعتقدان أن الرئيس ترامب قد يدفع نحو محادثات السلام، والتي لم تُعقد منذ الأشهر الأولى للحرب. إن تصاعد التوترات والهجمات الصاروخية الأخيرة يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حل سلمي للصراع الذي طال أمده.

ويمثل استخدام روسيا للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في هجومها على أوكرانيا، تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق في الحرب. فمع مرور كل يوم، تزداد التوترات وتتصاعد المخاطر، مما يدفع المجتمع الدولي إلى البحث عن حلول سلمية وإنهاء هذا الصراع المدمر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org