بعد مفاوضات مطولة حول صفقة للتهدئة وتبادُل الأسرى، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هناك "بعض التحرك" إزاء اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس.
وفي التفاصيل، أضاف "بايدن" في تصريحات اليوم الثلاثاء بأن حماس ردت على الاتفاق، واصفًا الرد بأنه "مبالَغ فيه".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حماس على صفقة التبادل سلبي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تقبل أي شروط لإنهاء الحرب.
ومن جانبها، أعلنت حركة حماس تسليم ردها حول اتفاق تهدئة محتمل في قطاع غزة إلى كل من مصر وقطر، وفقًا لـ"العربية نت".
وبحسب حماس فإنها تعاملت مع المقترح "بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادُل للأسرى".
وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة الدوحة: "تلقينا ردًّا من حركة حماس بشأن اتفاق الإطار، يتضمن ملاحظات، وهو في مجمله إيجابي".
وأضاف بلينكن الذي يقوم بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بأنه سيناقش الاقتراح الأربعاء في إسرائيل؛ إذ يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ضغوطًا من المتشددين ضد التنازلات المتوقعة لصالح حماس.
وبحسب بلينكن فإن رد حماس "تمت مشاركته مع الإسرائيليين بالفعل". وأكد بلينكن للصحفيين في الدوحة: "سأستأنف تلك المحادثة غدًا في إسرائيل عندما أكون هناك، وسنعمل بأقصى ما في وسعنا لمحاولة التوصل إلى اتفاق".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن 31 من الرهائن المتبقين في غزة لقوا حتفهم، مضيفًا: "أبلغنا 31 عائلة بأن ذويهم المحتجزين فارقوا الحياة، وبذلك نعلن وفاتهم".
يُشار إلى أن هدنة سابقة كانت قد استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر الماضي (2023) أتاحت إطلاق سراح نحو 100 أسير من الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.
وأطلقت الحركة سراح هؤلاء مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار، وإفراجها عن 240 سجينًا فلسطينيًّا.
وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرض لضغوط شديدة من عائلات الأسرى للقبول باتفاق تبادُل جديد فإن ما يقارب 132 أسيرًا لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يُعتقد أنهم ماتوا.