نشرت روسيا روبوتًا جديدًا مضادًا للطائرات دون طيار، مسمى على اسم شخصية ديزني "وول-إي" (جامع القمامة)، وصممت مركبة الروبوت غير المأهولة لإنتاج قبة غير مرئية تشوش على هجمات الطائرات دون طيار الجوية، وتحمي القوات على الأرض.
وأوضح التلفزيون الروسي الرسمي، أن الآلة تستخدم أجهزة تشويش للحرب الإلكترونية، في أحدث تطور لإبعاد الطائرات دون طيار الانتحارية، التي كانت محورية في الحرب لصالح أوكرانيا، وفقًا لصحيفة "التلغراف" البريطانية.
وجُهِز الروبوت الأرضي بنظام حرب إلكترونية يسمى "المبخر"، الذي يمكنه تعطيل الإشارة بين الطائرة دون طيار ومشغلها، مما يجعل الطائرات دون طيار غير مجدية في كثير من الأحيان.
وذكرت الشركة المصنعة "ريبوفيتس"، أن النظام قادر على إنتاج قبة بنصف قطر يتراوح بين 250 و300 متر ستفشل داخلها الطائرات دون طيار المعادية.
ويعد استخدام روسيا للحرب الإلكترونية - مثل أجهزة التشويش التي يمكنها تشويش الإشارات التي تعتمد عليها الطائرات دون طيار الأوكرانية للعمل بشكل موثوق - أحد مزاياها التكنولوجية النادرة.
وتمكن الكرملين من تطوير براعة في إسقاط بعض أثمن صواريخ أوكرانيا، بما في ذلك تلك التي يتم إطلاقها من نظام "هيمارس"، الذي توفره الولايات المتحدة، كما تمكنت قواتها من إقامة جدار غير مرئي من النبضات الكهرومغناطيسية يمتد كدرع على طول معظم خط المواجهة.
تمتلك القوات الروسية كل شيء بدءًا من الأنظمة المحمولة على الشاحنات، التي يمكنها حظر الطائرات دون طيار على نصف قطر ستة أميال، إلى الأجهزة الأخف وزنًا مثل "وول-إي" أو الأصغر حجمًا التي يتم تركيبها في حقائب الجنود.
وتتنقل لقطات الفيديو التي تم نشرها إلى جانب منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للروبوت الجديد بين آلة "وول-إي" وهي تتحرك عبر منطقة عشبية وجندي روسي يشرح ماهيتها وكيفية عملها.
وقالت قناة "فن الحرب الروسي" على تطبيق تيليغرام للرسائل: "قام مطورو أنظمة الحرب الإلكترونية الروس بعرض أول منصة محلية مجنزرة مع نظام تشويش مثبت عليها، وقد اجتازت بنجاح جميع الاختبارات".
يأتي ذلك في الوقت الذي تجرب فيه روسيا ما يسمى بدبابات السلاحف، وهي طريقة أكثر بدائية لحماية مركباتها من هجمات الطائرات دون طيار.