يلقي الرئيس جو بايدن خطابًا بشأن قراره الانسحاب من سباق 2024 اليوم (الأربعاء)، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يستمع فيها الأمريكيون إلى الرئيس بشكل موسع منذ قراره المفاجئ بالانسحاب من السباق الأحد الماضي، بعد أن قضى أسابيع في الإصرار بعناد على أنه لا ينوي القيام بذلك، بحسب ما أوردت شبكة "سي إن إن".
والخطابات التي يلقيها الرئيس في وقت الذروة من المكتب البيضاوي نادرة، لكن خطاب اليوم سيكون المرة الثانية التي يخاطب فيها "بايدن" الأمة من هذا الإطار في هذا الشهر؛ حيث تحدث من المكتب البيضاوي في 14 يوليو عن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في اليوم السابق.
و"بايدن" هو أول رئيس منذ أكثر من جيل يقرر عدم السعي للحصول على ولاية ثانية، وسيستلهم خطابه أوجه التشابه مع خطاب الرئيس ليندون جونسون عام 1968 في المكتب البيضاوي، الذي صدم فيه الأمة بإعلانه أنه لن يترشح في نهاية خطاب عن خططه للحد من العمليات العسكرية الأمريكية في فيتنام.
وكان "بايدن"، الذي كان يخضع للعزل الذاتي في منزله في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير منذ إصابته بفيروس "كوفيد-19" قبل ما يقرب من أسبوع، قد جاءت نتيجة اختباره سلبية أمس، وفقًا لطبيبه، ومن المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من اليوم، وقد اتصل هاتفيًا بمقر حملته الانتخابية السابقة الاثنين ليثني على "هاريس"، وتعهّد بأن يكون "مشاركًا بشكل كامل" في الحملة الانتخابية وفي الأشهر الستة الأخيرة من إدارته.
وقال "بايدن" عبر الهاتف، وصوته لا يزال أجشّ بسبب فيروس كورونا: "سأكون على الطريق ولن أذهب إلى أي مكان، ولن يكون اسمي على ورقة الاقتراع، لكنني سأظل مشاركًا بشكل كامل. لا يزال أمامي ستة أشهر في رئاستي. أنا مصمم على إنجاز أكبر قدر ممكن من العمل في السياسة الخارجية والمحلية".
واعترف الرئيس أيضًا بأن قراره كان مفاجئًا، لكنه أضاف أنه كان الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، ووجّه موظفي حملته الانتخابية السابقين لاحتضان "هاريس"، التي حصلت الاثنين على دعم كافٍ من المندوبين للفوز بترشيح الحزب في الشهر المقبل.