مستودع أسلحة عائم.. إيران تُحذِّر أمريكا من استهداف سفينتَيْ "بهشاد" و"سافيز"

"سوليفان" قال: مستعدون للتعامل مع أي شيء تحاول أي مجموعة أو دولة أن تهاجمنا به
سفينة بهشاد
سفينة بهشاد
تم النشر في

أصدرت إيران تحذيرًا للولايات المتحدة اليوم الأحد، بشأن احتمال استهداف سفينتَيْ تجسس بالشرق الأوسط، يُشتبه أنهما تعملان كقاعدة عمليات أمامية لقوات الكوماندوز الإيرانية.

وتفصيلاً، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة قصف جوية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن. ويبدو البيان الصادر عن إيران بشأن سفينتَي بهشاد وسافيز يشير إلى قلق طهران المتزايد بشأن الضربات الأمريكية التي شهدها العراق وسوريا واليمن في الأيام الماضية، واستهدفت ميليشيات مدعومة من طهران.

وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة انتقامية لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة عشرات آخرين في الأردن، وأثارت مخاوف بشأن اندلاع صراع إقليمي، وفقًا لـ"العربية نت".

وقصفت الولايات المتحدة مساء السبت مواقع في ست محافظات يمنية، يسيطر عليها الحوثيون، من بينها العاصمة صنعاء.

ولم يُقدِّم الحوثيون أي تقييم للأضرار، لكن واشنطن قالت إنها قصفت ترسانات صواريخ تحت الأرض، ومواقع إطلاق، ومروحيات يستخدمها الحوثيون.

وقال العميد يحيي سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن هذه الهجمات لن تُثني الميليشيا عن مواصلة هجماتها على السفن.

من جانبه، حذر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الحوثيين بعد الضربات، وقال: "سيستمر الحوثيون في تحمُّل المزيد من العواقب إذا لم ينهوا هجماتهم غير القانونية على حركة الشحن الدولية والسفن البحرية".

بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، هذه الرسالة، وقال: "يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين".

وحذَّر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، من أن الضربات قد تستمر، وقال لبرنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس": "نحن مستعدون للتعامل مع أي شيء تحاول أي مجموعة أو أي دولة أن تهاجمنا به. كان الرئيس واضحا بأننا سنواصل الرد على التهديدات التي تواجهها القوات الأمريكية بينما نمضي قدمًا".

وسفينتا بهشاد وسافيز مسجلتان كسفينتَي شحن تجاريتَين لدى شركة مقرها طهران، وفرضت عليهما وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات باعتبارهما تابعتين لخطوط شحن إيران.

وتتمركز سفينة سافيز، التي أصبحت بهشاد فيما بعد، لسنوات في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، ويشتبه في أنها تعمل كمواقع تجسس للحرس الثوري الإيراني، ويُشتبه بأنها قاعدة بحرية، ونقطة نقل أسلحة للحرس الثوري، ويعمل بها رجال يرتدون زيًّا عسكريًّا.

وأظهرت مقاطع فيديو سابقة السفينة مسلحة بمدفع رشاش مغطى ومثبت على سطح السفينة. وفي مقطع مصور، بثه اليوم الأحد الجيش الإيراني، يصف المتحدث لأول مرة السفينتين بأنهما "مستودع أسلحة عائم"، كما يصف بهشاد بأنها سفينة تساعد "مهمة إيرانية لمكافحة القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن".

ومع ذلك، لم ترد تقارير علنية عن مشاركة إيران في أي حملات لمكافحة القرصنة المنطلقة من الصومال، والمتزايدة في المنطقة على خلفية هجمات الحوثيين.

وقبل بدء حملة الضربات الجوية الأمريكية الجديدة توجهت السفينة بهشاد جنوبًا إلى خليج عدن، وترسو الآن في جيبوتي شرقي إفريقيا قبالة الساحل مباشرة.

وينتهي البيان المصور الإيراني بتحذير مصحوب بلقطات لسفن حربية أمريكية. وجاء في البيان: "الذين يشاركون في أنشطة إرهابية ضد بهشاد أو سفن مماثلة يُعرّضون الطرق البحرية الدولية والأمن للخطر، ويتحملون المسؤولية العالمية عن المخاطر الدولية المستقبلية المحتملة".

من جهتها، تعرضت السفينة "سافيز"، الموجودة الآن في المحيط الهندي بالقرب من موقع تؤكد الولايات المتحدة أنه شهد هجمات بطائرات إيرانية مُسيَّرة استهدفت سفنًا عدة مؤخرًا، لهجوم من قبل.

وأدى انفجار لغم لاصق عام 2021 إلى إحداث ثقب في هيكل السفينة؛ ما أجبر إيران على إعادتها. وهذا الهجوم، الذي يشتبه في أن إسرائيل تقف وراءه، جزء من "حرب ظل" أوسع نطاقًا بين طهران وإسرائيل بعد انهيار الاتفاق النووي الإيراني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org