اتهمت روسيا، اليوم الاثنين، القوات الأوكرانية بالوقوف وراء قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذرة من "عواقب كارثية" على أوروبا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "ارتكب عملاً جديدًا يندرج تحت بند الإرهاب النووي في منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا"، بحسب وكالة نوفوستي الروسية للأنباء.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين: "إن قصف موقع محطة زابوريجيا النووية من القوات المسلحة الأوكرانية قد ينطوي على خطورة قصوى". وفقًا لـ"فرانس برس".
وأضاف "بيسكوف": "قد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنه "في حوالي الساعة 12:40، قامت الوحدات الأوكرانية من لواء المدفعية رقم 44، من منطقة قرية (مارغانيتس)، على الضفة المقابلة لبحيرة (كاخوفكا)، بقصف محطة الطاقة النووية في زابوريجيا".
وتابع البيان: أنه نتيجة للقصف الأوكراني، فقد تضرر خط كاخوفسكايا للجهد العالي، الذي كان يوفر الكهرباء لمنطقتي زابوريجيا وخيرسون.
وأشار إلى حدوث ارتفاع في التيار الكهربائي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ما تسبب في انبعاث دخان بمجموعة المفاتيح الكهربائية المفتوحة للمحطة، بما أن نظام الحماية كان يعمل، فقد أدى ذلك إلى إيقاف مصدر الطاقة.
وقال: "نجحت فرقة الإطفاء التي وصلت فورًا في القضاء على الدخان، ولمنع تعطيل الكادر الفني لتشغيل محطة الطاقة النووية، تم تخفيض طاقة الوحدتين الخامسة والسادسة إلى 500 ميغاواط"، بحسب نوفوستي.
من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، الهجوم الأخير على محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.
وقال غوتيريش لنادي الصحافة الوطني الياباني في طوكيو: إن "أي هجوم على محطة نووية هو أمر انتحاري وآمل أن تنتهي تلك الهجمات"، بحسب أسوشيتد برس.
وكانت محطة زابوريجيا للطاقة النووية تعرضت للقصف مساء السبت واتهم كل جانب الطرف الآخر بالهجوم.
وبينما زعمت شركة "إينيرغو أتوم" المشغلة لمحطة الطاقة النووية الأوكرانية إن "القصف الروسي" دمر 3 أجهزة مراقبة للإشعاع حول منشأة تخزين الوقود النووي المستنفد وأن أحد العمال أصيب، قالت وكالات الأنباء الروسية، نقلاً عن إدارة المحطة، التي يديرها الانفصاليون، إن القوات الأوكرانية أطلقت تلك القذائف.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا من أن الطريقة التي تدار بها المحطة والقتال الدائر حولها يشكلان تهديدات صحية وبيئية خطيرة.