علَّق الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس على التهديد الذي وجهه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الأربعاء لبلاده، قائلاً إن قبرص "غير متورطة في أي صراعات عسكرية".
وفي التفاصيل، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن موقع "قبرص ميل" الإخباري أن خريستودوليدس قال: قبرص غير متورطة في أي صراعات عسكرية، وتعتبر نفسها جزءًا من الحل وليس المشكلة.
وأكد الرئيس القبرصي أن دور بلاده يتمثل كجهة "مساعدة إنسانية"، مضيفًا: ممرنا الإنساني (الخاص بغزة) شهادة على التزامنا بالسلام والاستقرار، ولدينا قنوات دبلوماسية مفتوحة مع الحكومتين اللبنانية والإيرانية، وسنعالج الأمر (تصريحات نصر الله) من خلال هذه القنوات.
فيما أقر خريستودوليدس بأن تصريحات نصر الله "مثيرة للقلق".
وكان نصر الله قد حذر في كلمة ألقاها خلال تأبين قيادي بارز في صفوف حزبه، قُتل الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، قبرص للمرة الأولى من أن حزب الله ربما يعتبرها جزءًا من الحرب إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية، أو شن هجوم على لبنان.
وأضاف نصر الله بأن "فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب".
وتأتي تصريحات نصر الله بعد إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.
وذكر زعيم حزب الله أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 1948 التي يتشكل فيها حزام أمني في شمال إسرائيل، وتهجير هذا العدد الكبير من السكان بسبب ضربات حزب الله.
وشدد على أن هناك محاولات للفصل بين جبهتَي لبنان وغزة، لكنه اعتبر أن جبهة الإسناد اللبنانية كان لها تأثير كبير في مسار المعركة ضد إسرائيل، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
ولفت إلى أن عمليات حزب الله ساهمت في استنزاف القوات الإسرائيلية على أصعدة عدة، من خلال إشغال أكثر من 100 ألف جندي وضابط إسرائيلي في جبهة الشمال.
وأشار إلى أن الجبهة اللبنانية وغيرها حاضرة بقوة على طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أن الجيش الإسرائيلي لا يعترف بخسائره؛ ما جعل الحزب يقوم بتصويرها وتوثيقها.