نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو لأحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الذي عرّف عن نفسه باسم "ألكسندر توربانوف" وتحدث باللغة العبرية، مؤكدًا أنه في الأسر لدى الجهاد الإسلامي.
وقدّم هذا الفيديو، الذي يظهر فيه توربانوف، إشارةً إلى الأحداث الجارية، مشيرًا إلى الغارات الإسرائيلية على لبنان، في تلميح واضح إلى حداثة التسجيل.
وخاطب توربانوف الجمهور الإسرائيلي برسالة بقوله: "أريد أن أذكّر مواطني "إسرائيل"، عندما تأكلون أو تشربون تذكرونا نحن الأسرى"، مشيرًا إلى معاناة الأسرى في ظل نقص الطعام والماء والكهرباء، ومعبرًا عن معاناته قائلًا إن "سنة مرت من نقص الطعام والشراب والكهرباء".
ودعا "توربانوف" الإسرائيليين إلى التفكير في ممارسات الحكومة وتأثيرها على الحياة اليومية في غزة، قائلًا: "عندما تغلقون المعبر لكي تضيقوا الحياة على السكان داخل غزة أريدكم أن تفكروا بنا نحن الأسرى"، حاثًا على تكثيف الاحتجاجات للضغط على الحكومة لإطلاق سراح الأسرى والتوصل إلى اتفاق تبادل وفق ما ذكرته "العربية نت".
جاء هذا الفيديو في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا متزايدة من الشارع الإسرائيلي ومن عائلات الأسرى للقيام بخطوات ملموسة نحو إبرام صفقة تبادل تضمن الإفراج عمن بقي من الأسرى أحياء، واسترجاع جثث من لقوا حتفهم، وعلى الرغم من ذلك، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة "حماس" في الآونة الأخيرة، بعد جولات مكثفة لم تُفضِ إلى اتفاق، مما أدى إلى توقف المحادثات.
يُذكر أن الهجوم الذي شنّته "حماس" في السابع من أكتوبر أسفر عن أسر 251 إسرائيليًا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 تُوفي وفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي. وفي المقابل، أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى سقوط أكثر من 43.665 قتيلًا، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وهي أرقام اعتبرتها الأمم المتحدة موثوقة.
وتتزايد المطالبات الشعبية في "إسرائيل" لإعادة الأسرى، ما يضع الحكومة في موقف حرج يتطلب حلولًا سياسية عاجلة وسط استمرار التصعيد على جبهات مختلفة.