في ظهور علني جديد، شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا حادًا على سياسات الاحتياطي الفيدرالي، معتبرًا أن الخفض الأخير في معدلات الفائدة تم بسرعة كبيرة وبشكل مفرط.
وأثناء كلمته في نادي ديترويت الاقتصادي يوم الخميس، أشار ترامب إلى أن “الحقيقة هي أن الاحتياطي الفيدرالي قام بخفض معدلات الفائدة بسرعة كبيرة جدًا”. وأضاف: “كان الخفض كبيرًا للغاية، والجميع يعرف أن هذا كان مناورة سياسية قبل الانتخابات”.
تصريحات ترامب جاءت في وقت حساس حيث يناقش العديد من الخبراء الاقتصاديين تأثيرات السياسات النقدية على الاقتصاد الأمريكي، والتضخم المستمر الذي يثير القلق في صفوف الأسواق والشركات على حد سواء.
منذ مغادرته البيت الأبيض، لم يتوقف ترامب عن انتقاد سياسات الاحتياطي الفيدرالي، حيث يعتبر أن هذه المؤسسة اتخذت قرارات ساهمت في تدهور الاقتصاد الأمريكي. وركز ترامب في تصريحاته الأخيرة على أن خفض معدلات الفائدة تم بطريقة “غير مدروسة”، مما يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية على المدى الطويل.
ترامب أشار بوضوح إلى ما يعتقده تدخلاً سياسياً في القرارات الاقتصادية المهمة قبل الانتخابات. وألمح إلى أن التوقيت الذي تم فيه اتخاذ هذا القرار لم يكن عشوائيًا، بل كان يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية.
وأوضح ترامب: “الجميع يعلم أن هذا القرار ليس فقط اقتصاديًا، بل تم اتخاذه في إطار مناورات سياسية تهدف إلى التأثير على الانتخابات القادمة”.
تصريحات ترامب قد تثير المزيد من الجدل في الأوساط السياسية والاقتصادية، حيث يتساءل العديد من المراقبين عن مدى صحة هذه الادعاءات. البعض يعتبر أن الاحتياطي الفيدرالي، كمؤسسة مستقلة، يتخذ قراراته بناءً على بيانات اقتصادية بحتة دون تدخلات سياسية، بينما يرى آخرون أن هناك إمكانية للتأثير السياسي على هذه القرارات، خاصة في الفترات الانتخابية.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد ردود الفعل من الاحتياطي الفيدرالي والمسؤولين الاقتصاديين تجاه هذه التصريحات. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، قد تشهد الساحة الاقتصادية مزيدًا من التصريحات المثيرة للجدل من مختلف الأطراف السياسية.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل ستتأثر الأسواق بهذه التصريحات، وهل سيغير الاحتياطي الفيدرالي استراتيجياته النقدية في المستقبل القريب؟