اجتماع القاهرة حول غزة يستمر بعد مغادرة وفد تل أبيب.. ومصدر مصري: أجواء إيجابية

حماس قالت إن الـ 24 ساعة المقبلة من المفاوضات حاسمة والصورة ستتضح خلالها
رفح جنوب غزة
رفح جنوب غزة أسوشييتد برس
تم النشر في

يتواصل اجتماع القاهرة الأمني الذي عقد الثلاثاء بمشاركة أمريكية ومصرية وقطرية لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين حركة حماس وإسرائيل.

وتفصيلاً، ذكر مصدر مصري لقناة العربية مساء الثلاثاء أن هناك أجواء إيجابية خلال الاجتماع الرباعي بالقاهرة حول الحرب في قطاع غزة، فيما أفاد إعلام إسرائيلي بانتهاء الاجتماع ومغادرة الوفد الإسرائيلي.

وأضاف المصدر أن المفاوضات، التي تشارك فيها مصر وأمريكا وقطر وإسرائيل، ستستمر على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، إلا أن شبكة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول كبير مطلع القول إن المحادثات التي تجري بالقاهرة حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ما زالت صعبة.

وأضاف المسؤول، أن الأطراف المشاركة في المفاوضات لم تقترب بعد من التوصل إلى اتفاق نهائي، مؤكداً أن لا صفقة وشيكة بعد، وفقاً للعربية نت.

وقال مصدر في حركة حماس للشبكة إن الساعات الأربع والعشرين المقبلة من المفاوضات حاسمة، مشيراً إلى أن الصورة ستتضح خلال هذه الساعات.

وفي وقت سابق، أُفيد بأنه خلال المشاورات حول التسوية في غزة، تمكن المشاركون من إحراز تقدم كبير في تقريب المواقف بين أطراف النزاع في غزة، ومع ذلك، لم يتم التوصل بعد إلى قرار نهائي.

وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية بانتهاء الاجتماع الرباعي في القاهرة، ومغادرة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) العاصمة المصرية.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل لم تقدم ردها الرسمي على اقتراح مقدم من جانب حركة حماس حول تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي ذهب إلى اجتماع القاهرة "للاستماع" فقط.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن "من المبكر" الحديث عن تفاصيل ما جرى في مفاوضات القاهرة، بحسب إذاعة الأقصى الفلسطينية.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق من الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل مستشاره أوفير فالك إلى اجتماع القاهرة لمنع رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع من تجاوز التفويض الممنوح له بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس.

وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها فالك في الاجتماعات المخصصة للتفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وجاء القرار الإسرائيلي بعد تردد لأيام في ظل ما وصفها الإسرائيليون بالمواقف المتصلبة لحماس في صفقة التبادل.

ووصل رئيس الموساد ورئيس جهاز الشاباك رونان بار واللواء نيتسان ألون للمشاركة في اجتماع القاهرة ومعهم مستشار نتنياهو، فيما قالت هيئة البث إن فالك تواجد ضمن الوفد لمنع أي تنازل لا يتفق مع رأي نتنياهو.

وفي وقت لاحق، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي القول إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتعين عليه في أي صفقة جديدة لتبادل المحتجزين إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين مقابل كل محتجز تفرج عنه حركة حماس.

وأضاف المسؤولان أن بايدن ونتنياهو يعتبران طلب حماس الإفراج عن آلاف الأسرى بمن فيهم المدانون بقتل إسرائيليين "مبالغاً فيه".

ونسب المسؤولان إلى نتنياهو القول خلال الاتصال الهاتفي مع بايدن أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، وهي نفس النسبة المستخدمة في الصفقة السابقة لتبادل الأسرى.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر عندما شن مقاتلون من حماس من قطاع غزة التي تسيطر الحركة عليها منذ عام 2007، هجوماً على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1160 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية.

وردّاً على هذا الهجوم توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة حماس، وشنت هجوماً خلف ما لا يقل عن 28.340 قتيلاً في قطاع غزة معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org